قضت محكمة ليبية،اليوم، ببراءة اثنين من كبار المسؤولين السابقين في عهد العقيد معمر القذافي من تهمة إهدار المال العام لكن مسؤولا في الإدعاء قال إن التحقيق مستمر معهما بخصوص تهم أخرى، وكان عبد العاطي العبيدي وزير الخارجية الأسبق ومحمد أبوالقاسم الزوي أمين مؤتمر الشعب العام "البرلمان" سابقا في ليبيا قد اتهما بإهدار المال العام وبتسهيل دفع تعويضات تزيد على ملياري دولار لأسر ضحايا تفجير لوكربي عام 1988.ووقف العبيدي والزوي صامتين في قفص الاتهام أثناء تلاوة الحكم ببراءتهما بينما هتف أقاربهما مكبرين.لكن الصادق السور من مكتب المدعي العام الليبي قال في مؤتمر صحفي في وقت لاحق إن العبيدي والزوي سيظلان محبوسين أثناء استكمال التحقيقات بخصوص جرائم حرب ضالع فيها مسؤولون آخرون في نظام القذافي، وكان الرجلان اعتقلا قبل سنتين وبدأت محاكمتهما في سبتمبر بتهمة ترتيب دفع تعويضات قيمتها 2.7 مليار دولار لأسر ضحايا تفجير لوكربي مقابل التنازل عن دعاواهم القضائية ضد ليبيا.وكان 270 شخصا لاقوا حتفهم في تفجير طائرة ركاب أميركية فوق بلدة لوكربي في أسكتلندا. وأدين الليبي عبد الباسط المقرحي بتفجير الطائرة رغم إصراره على نفي أي صلة له بالواقعة ، وأفرج عن المقرحي عام 2009 لأسباب صحية ثم توفي العام الماضي بعد صراع مع مرض السرطان.ودفعت ليبيا معظم التعويضات مشترطة إلغاء عقوبات الأممالمتحدة والعقوبات التجارية الأميركية التي كانت مفروضة عليها.والحكم الصادر،الاثنين، هو أول حكم قضائي بحق مسؤولين من نظام القذافي منذ الثورة التي أطاحت بحكمه عام 2011.