اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان القوات الافغانية تولت اليوم الثلاثاء السيطرة الامنية على مجمل مناطق البلاد لتحل بذلك محل القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي التي كانت تضمن الامن منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001.وانتهت الثلاثاء عملية نقل السلطة تدريجيا التي بدأت في اوت 2011 مع تسليم القوات الاطلسية مسؤولية اخر المناطق المتبقية الى القوات الافغانية على ان يسحب الحلف القسم الاكبر من قواته التي تعد حوالى مئة الف عسكري بحلول نهاية 2014.وقال كرزاي في خطاب القاه بمناسبة انتقال المسؤولية "اعتبارا من الان ستتحمل قواتنا الباسلة مسؤولية الامن (في البلاد) وستقوم من الان فصاعدا بالعمليات".وستقتصر مهمة قوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان بعد الان على تقديم الدعم ولا سيما الدعم الجوي في حال وقوع هجوم خطير وتدريب قوات الامن الافغانية البالغ عديدها حوالى 350 الفا من الجنود والشرطيين والدرك.غير ان العديد من المراقبين يشككون في قدرة القوات الافغانية على ضمان امن البلاد وحدها ولا سيما بعد 2014 في مواجهة حركة التمرد العنيفة التي يشنها عناصر طالبان منذ ان اسقط الائتلاف العسكري الغربي نظامهم في نهاية 2001 وقد ازداد نشاطهم قوة وانتشارا في السنوات الاخيرة.واثبتت سلسلة هجمات وقعت مؤخرا والعديد منها في العاصمة كابول قدرة المتمردين على شن عمليات في مواقع خاضعة لتدابير امنية مشددة، ولو انهم عاجزين عن السيطرة عسكريا على العاصمة التي تنتشر فيها بكثافة القوات المحلية والاطلسية.