هدد رجل الدين السني المتشدد احمد الاسير الاربعاء باللجوء الى "الخيار العسكري" ضد حزب الله، ما لم يتم اخلاء شقق يقطنها مسلحون من الحزب، بحسب قوله، على مقربة من مسجد يؤم فيه الاسير الصلاة في جنوب لبنان، في غضون اربعة ايام. وجاء ذلك غداة حادث اطلاق نار اثار توترا في منطقة صيدا في الجنوب تورط فيه انصار الاسير وتسبب بمقتل رجل واصابة آخرين بجروح. وقال الاسير لوكالة فرانس برس "نحن حتى الاثنين (المقبل) ملتزمون بالتهدئة. بعد الاثنين، لن نلتزم بشيء، ولن نقبل بوجود الشقق التي تستفزنا والتي هي سبب لاعتداءات كثيرة علينا". واضاف "في حال لم يتم الانسحاب من الشقق، لدينا خيارات عدة، منها الحل الأمني العسكري كالذي حدث امس". ويؤكد الاسير ان انصاره تعرضوا لاطلاق نار الثلاثاء من شقق قريبة من مسجد بلال بن رباح في صيدا في عبرا الواقعة عند طرف صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان. وكان مصدر امني افاد وكالة فرانس برس ان "مسلحين موالين للشيخ أحمد الاسير" المناهض لحزب الله الشيعي، "فتحوا النار في عبرا" في اتجاه شقتين قريبتين من المسجد الذي يؤمه الاسير. وشكا الاسير في الماضي من ان هاتين الشقتين يقطنهما عناصر مسلحون من حزب الله يتولون مراقبته. وفور وقوع الحادث، شوهد مسلحون في عدد من شوارع صيدا وحصل توتر. وذكرت مصادر متطابقة من الجانبين انه تم الرد على مصادر اطلاق النار من مسلحين مؤيدين لحزب الله. وتسبب اطلاق النار بمقتل محمد حشيشو، اثناء دخوله منزله في احد احياء المنطقة، وهو رجل في التاسعة والثلاثين واب لاربعة اطفال.