قطع محتجون عددا من الطرق في وسط مدينة طرابلس في شمال لبنان السبت ردا على مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي وسام الحسن في تفجير ضخم الجمعة، فيما اصيب خمسة اشخاص بجروح في اطلاق نار استهدف منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في المدينة.كما حصلت اعتصامات واحتجاجات في مناطق اخرى ذات غالبية سنية، بحسب ما افاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية. وذكر مصدر امني ان خمسة اشخاص اصيبوا بجروح في اطلاق نار مصدره باب التبانة حيث الغالبية سنية في طرابلس نحو جبل محسن. وكانت المنطقتان شهدتا تبادلا لإطلاق نار امس فور شيوع نبأ اغتيال الحسن، الضابط السني الكبير. وقال مراسل فرانس برس في الشمال ان عشرات الاشخاص اقدموا على احراق اطارات في شوارع رئيسية من مدينة طرابلس، اكبر مدن الشمال، وقطعوها، مشيرا الى ان هؤلاء يشعلون الاطارات ثم يختفون. ثم يتوجهون الى منطقة اخرى ويقومون بالأمر نفسه.في الوقت نفسه، يجوب عشرات المسلحين شوارع طرابلس مطلقين النار في الهواء. وقد انطلق هؤلاء، بحسب المراسل، من مركز الصقت عليه صور رجل الدين السني المتطرف احمد الاسير.وأفاد مصدر امني عن قطع طرق ووجود مسلح عند مداخل قضاء عكار في الشمال.وطلبت المنظمات الشبابية والطالبية في قوى 14 آذار (المعارضة) من الذين يقطعون الطرق فتحها للسماح لاكبر عدد ممكن من انصارها بالمشاركة في "اعتصام مفتوح" بدأته الخامسة من بعد ظهر اليوم (14,00 ت غ) للمطالبة بإسقاط الحكومة محملة اياها مسؤولية "الجريمة الارهابية".وتجمع آلاف الاشخاص في وسط بيروت، وتوالى عدد من الخطباء من قوى 14 آذار امام المتجمعين ينددون بالحكومة وبالنظام السوري.وكانت مجموعة من المسلحين هاجمت ليل امس مركزا لحركة التوحيد السنية المقربة من حزب الله الشيعي في طرابلس بالقذائف الصاروخية، بحسب ما ذكر مصدر امني. ورد عناصر التوحيد على اطلاق النار بالمثل. وقتل في الاشتباك الشيخ عبد الرزاق الاسمر من حركة التوحيد.في الجنوب، نفذ انصار احمد الاسير اعتصاما احتجوا فيه على استهداف الطائفة السنية.وقال مراسل فرانس برس في الجنوب ان مئات الاشخاص الغاضبين نزلوا الى شوارع صيدا، اكبر مدن الجنوب، وقطعوا الطرق بالعوائق. وأقفلت المؤسسات التجارية، كما توقفت الدروس في المؤسسات التربوية، وبدت شوارع المدينة شبه مقفرة. وأطلقت مجموعة من المحتجين في وسط المدينة شتائم وهتافات ضد الرئيس السوري بشار الاسد.