احتج آلاف الشيعة على الأسرة الحاكمة في السعودية أثناء جنازة رجل كان مطلوبًا لدى السلطات، وقتل برصاص الشرطة في حادث أنهى شهورًا من الهدوء النسبي في المنطقة الشرقية بالمملكة. وقُتل ما لا يقل عن 20 شخصًا رميًا بالرصاص في المنطقة الشرقية منذ أوائل عام 2011، عندما نظم الشيعة هناك احتجاجات على مشاركة قوات سعودية في إنهاء مظاهرات في البحرين، التي تحكمها عائلة سنية ويغلب الشيعة على سكانها. وتوفي مرسي الربح (38 عامًا)، الذي وصف في السابق بأنه مطلوب فيما يتصل باضطرابات في شرق المملكة، يوم السبت، بعد ما قالت الشرطة إنه تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن. وكان قد تم تعريفه في السابق باسم إبراهيم الربح. ويوضح تصوير فيديو وضع على موقع يوتيوب على الإنترنت حشدًا كبيرًا يهتف أثناء جنازة مساء أمس الأربعاء، قائلا: "الموت لآل سعود". وأظهر الفيديو ألوفًا من الشبان والشيوخ بينهم كثيرون يرتدون عمامة رجال الدين يسيرون في شارع ببلدة العوامية. ومن بين الهتافات التي رددها المشيعون "محاكمة محاكمة .. للعصابة المجرمة". وأكد ناشطان مقيمان في المنطقة صحة الفيديو، وقالوا إن عدد المشاركين في الجنازة كان أكبر بكثير مما ظهر في الفيديو. والربح أحد رجلين قتلا في مطلع الأسبوع. وقالت الشرطة المحلية إن الرجل الآخر الذي ذكر نشطاء أنه يدعى علي المحروس قتل بالرصاص مساء الجمعة في تبادل لإطلاق النار مع مشتبه به، ولم يعثر على جثته إلا صباح السبت. وشارك حشد أصغر في تشييع المحروس أمس الأربعاء أيضًا. ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية للتعليق. وأمرت السعودية العام الماضي باعتقال 23 شيعيًا بالمنطقة الشرقية، قالت إنهم مسؤولون عن الاضطرابات. وتضم المنطقة الشرقية عددًا كبيرًا من أبناء الأقلية الشيعة بالمملكة، والذين يشتكون من التمييز ضدهم. وتنفي السلطات السعودية هذه الاتهامات.