أكد وزير الشوؤن الخارجية مراد مدلسي مساء امس الخميس بالجزائر العاصمة على وجود "ارادة سياسية مشتركة" بين الجزائر ومصر لتحويل علاقاتهما "من مستوى مرضي الى مستويات أوسع". و أبرز مدلسي في ندوة صحفية مشتركة عقدها مع نظيره المصري تتويجا لأشغال لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية على وجود ارادة على المستوى السياسي وعلى مستوى رجال الاعمال وكذا على مستوى الشعبيبن لتطوير العلاقات بين البلدين. و اكد مدلسي ان "مسؤولي البلدين يعملون حاليا على ترقية هذه العلاقات الى مستويات اوسع" من شأنها جعل كل من الجزائر و مصر"بلدانا قوية". و اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية ان هذه العلاقات "لا تكتسي طابعا ثنائيا فحسب بل تهدف ايضا الى تنمية المنطقة العربية و الاسلامية".و بخصوص القضية السورية أشار مدلسي الى "القاسم المشترك القوي" بين الجزائر و مصر و المتمثل في "الحل السلمي" مؤكدا ان البلدين كانا سباقين في "حمل مشعل الحل السياسي".واعتبر ان "الحل المرضي بالنسبة لسوريا لا يكون الا على عاتق السوريين و ليس غيرهم". و اضاف ان الجزائر و مصر "لن تدخرا أي جهد لطي صفحة الماضي الاليم بالنسبة للشعب السوري وفتح صفحة الازدهار و الوحدة و التعاون ما بين الاطياف السورية حتى تعود --كما قال -- سوريا الى الجامعة العربية و العائلة العربية". و من جهة اخر ذكر مدلسي باحتضان الجزائر يوم السبت لاجتماع مجلس الامن و السلم الافريقي الذي سيخصص لمحور "المصالحة الوطنية" وعرض تجربة العديد من البلدان الافريقية والذي سيحضره وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو.