حذرت منظمة العفو الدولية من حملة على أنصار الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، بعد توثيقها ما وصفته بأنه موجة جديدة من الاعتقالات لقادة الإخوان المسلمين، وغارات على وسائل الإعلام، والحادث الذي قتل فيه أحد المتظاهرين اليوم، وذكرت المنظمة، في بيان لها اليوم الجمعة، أن "الحملة على أنصار الرئيس المعزول مرسي هي ببساطة بمثابة إرسال إشارة خاطئة".. وأضافت أن الذخيرة الحية استخدمت ضد متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ما أسفر عن مصرع متظاهر واحد على الأقل.وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نخشى أن العنف في الأيام القليلة الماضية يمكن أن يسفر عن موجة جديدة من انتهاكات حقوق الإنسان"، وذلك وسط تقارير عن أن المتظاهرين المؤيدين لمرسي تعرضوا اليوم لإطلاق النار بينما كانوا في مسيرة إلى مقر الحرس الجمهوري في القاهرة.وأضافت أن "الجيش وقوات الأمن يجب أن تتوقف فورًا عن استخدام الذخيرة الحية ضد الناس".. "ويجب أن يبقى الحيش محايدًا، ويبذل كل ما في وسعه لمنع سفك الدماء، والحفاظ على الحق في الاحتجاج السلمي دون تمييز".ودعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه، موضحة أن التحقيقات السابقة في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الجيش أو الأمن والتي تمت بقيادة الجيش أو النيابة العامة أخفقت في توفير العدالة حسب قولها.وأشارت إلى أنه تم سجن اثنين على الأقل من أعضاء قياديين في جماعة الإخوان المسلمين وسط تقارير عن مزيد من الاعتقالات وهما نائب المرشد رشاد بيومي وسعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة.. وحثت منظمة العفو الدولية السلطات إما لتوجيه الاتهام لهم بارتكاب جريمة جنائية معترف بها دوليًّا، أو الإفراج عنهم.كما أشارت إلى أن الشرطة داهمت استوديوهات التلفزيونات المتعاطفة مع الإخوان المسلمين على الهواء، واعتقلت موظفيها، حيث لا يزال هناك اثنان على الأقل محتجزين.