كشف رئيس مصلحة الشرطة القضائية لولاية تلمسان عن التحاق خمس أشخاص تائبين استفادوا من تدابير المصالحة الوطنية بالجماعات المسلحة التي لا تزال تنشط بالجبال الجنوبية لولاية تلمسان. وفي هذا السياق، أكد رئيس الأمن الولائي صالح نواصري أن المديرية العامة للأمن أعطت الأولوية الكاملة في محاربة الإرهاب، حيث تم تجنيد جميع الطاقات والإمكانيات للقضاء على هذه الظاهرة ما مكن من القضاء على إرهابي مؤخرا بمنطقة سيدي عبد الله واسترجاع سلاحه، بالإضافة إلى حجز عدد كبير من الصواعق والفتيل البطيء الذي يستعمل في صناعة المتفجرات. وقد اعتبر مدير الأمن الولائي أن المرحلة القادمة تستدعي تظافر جميع الجهود للتجند لها، خاصة وأن الإرهابيين أصبحوا يترصدون الفرصة المناسبة لسفح المزيد من الدماء. وفي هذا الإطار، أكد نواصري أن مصالح الأمن تتوقع أي عملية إجرامية في أي لحظة، ولذا فإن مصالح الأمن كشفت عن عمليات الرقابة هذه الأيام أين تلقت العديد من البلاغات بوجود قنابل لكن كلها كانت سلبية، غير أن نواصري أكد أن أي بلاغ سيتم أخذه بعين الإعتبار مهما كان. وحول سؤال عن عدد الإرهابيين المتبقين في الجبال، ذكر مسؤول الأمن الولائي أن أزيد من 12 إرهابيا يتم البحث عنهم ينتمون إلى ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وينشطون عبر جبال الميزاب وعصفور، حددت هوياتهم بصفة كبيرة وحول الإجراءات الجديدة الخاصة بمكافحة الإرهاب، فقد ذكر ذات المتحدث أن لجنة تقنية موسعة تم ضبطها متكونة من مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي، وكذا عناصر الشرطة وحرس الحدود بالتنسيق مع السلطات الولائية وهذا بغية القضاء نهائيا على التحركات الإرهابية.