قدم 6 وزراء في الحكومة المغربية ينتمون إلى حزب الاستقلال استقالتهم، احتجاجا على ما اعتبروه نهجا تسلطيا ينهجه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ، وسيضطر حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه بنكيران، إلى البحث عن تحالفات جديدة ليحافظ على أغلبيته البرلمانية.وجاء انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة التي يقودها الإسلاميون، بعد نحو أسبوع تقريبا من عزل الرئيس المصري محمد مرسي، وبالتزامن مع احتجاجات ضد التحالف الحاكم في تونس الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية.ويحوز حزب الاستقلال على ستة وزارات في الحكومة المتكونة من 31 قطاع وزاري منها وزارات الاقتصاد و المالية و التربية و الوزارة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية و التعاون.ويقود حزب الاستقلال (القوة السياسية الثانية في المغرب) منذ سبتمبر 2012 حميد شباط خلفا رئيس الحكومة السابق عباس الفاسي ، ويعد حميد شباط الأمين العام للاتحاد العام للعمال في المغرب وعمدة فاس ونائب عن هذه المنطقة، ومنذ وصوله إلى الأمانة العامة للحزب وجه حميد شباط عدة انتقادات للحكومة سيما فيما يتعلق بتقويم الاقتصاد في الوقت الذي يشهد فيه المغرب أزمة حادة بعدة قطاعات.و من جهة أخرى يقود حزب العدالة والتنمية الذي فاز بالتشريعيات المسبقة ليوم 25 نوفمبر 2011 الإئتلاف حكومي يضم أعضاء من حزب الاستقلال (60 مقعدا) والحركة الشعبية (32 مقعدا) وحزب التقدم والاشتراكية -الشيوعي سابقا- (18 مقعدا) ، وهي المرة الأولى التي يقود فيها الحكومة المغربية حزب إسلامي كان لمدة طويلة في المعارضة.ويواجه المغرب --الذي يضم 33 مليون نسمة-- أزمة اقتصادية يميزها تفاقم العجز في الميزانية (17.5 مليار درهم في نهاية مارس 2013) مما أدى إلى ارتفاع الديون الخارجية الخام بنسبة15.70 بالمائة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية و تعليق تنفيذ استثمارات بقيمة 15 مليار درهم خاصة بسنة 2013 وارتفاع نسبة البطالة إلى 9.4% في نهاية 2012.