قال موقع "الدايلى بيست" إن الاستخبارات العسكرية الأمريكية "دى أى إيه" أكدت أن طائرات إسرائيلية قصفت مخزناً لسلاح حزب الله يحتوى على أسلحة روسية متطورة فى سوريا فى بداية الشهر الجارى. فوفقاً لأحد المسئولين الأمريكيين الذى اطلع على تقارير الاستخبارات العسكرية الأمريكية، فإن إسرائيل كانت هى المسئولة عن الانفجارات التى وقعت بمدينة اللاذقية الساحلية فى 5 يوليو، وهو ثالث هجوم إسرائيلى داخل سوريا منذ بداية الحرب الأهلية فى عام 2011، ووفقاً لتقارير الاستخبارات العسكرية فإن إسرائيل استخدمت الطائرات لقصف مستودعات تحتوى على صواريخ ياخونت المضادة للسفن. وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو قال أول أمس فى لقاء مع برنامج "فيس ذا نيشن"، إن سياسته هى منع انتقال الأسلحة الخطرة إلى حزب الله وغيرها من الجماعات الإرهابية". وما زال غير واضح، وفقاً للموقع، ما إذا كانت ذلك الهجوم تم شنه من إسرائيل أم من تركيا، رغم أن وزير الخارجية التركى نفى بقوة أن تكون بلاده قد سمحت لإسرائيل باستخدام مجالها الجوى لشن غارات على سوريا. ومن جهة أخرى، يقول ليندسى جراهام النائب الجمهورى عن ولاية كارولاينا الجنوبية إن هذا الهجوم الإسرائيلى الأخير يعد دليلاً على أن النزاع السورى قد انتقل إلى المنطقة برمتها على نحو خطير وغير متوقع، مؤكداً أن الحرب السورية سوف تنتشر بسرعة إذا لم يتم اتخاذ إجراء سريع حيالها، مضيفاً أنه إذا لم يتغير الموقف خلال ستة أشهر، ستضطر إسرائيل إلى التدخل العسكرى وهو شىء غير محمود على الإطلاق. وأضاف ليندسى أن تردد إدارة أوباما فى التدخل خلق فراغاً أمنياً لم يكن أمام الإسرائيليين سوى ملئه. ومن جهته، أشار جون ماكين الجمهورى عن ولاية أريزونا إلى إن الهجمات المتعددة التى قامت بها إسرائيل دون أن يرد عليها بشار الأسد تظهر أن شن هجوم جوى ضده أمر ممكن بالرغم من تحذيرات إدارة أوباما المتكررة حول إمكانات الدفاع الجوى السورى، مضيفاً أن البنتاجون ما زال يتحدث عن قوة الدفاع السورى ربما لعدم رغبته فى التدخل هناك. ومن جهة أخرى، أكد الموقع أن هناك تزايداً لعدد نواب الكونجرس الذين يطالبون إدارة أوباما بشن هجمات جوية محدودة ضد نظام الأسد.