يتحدث خير الدين ماضوي، مساعد مدرب وفاق سطيف في هذا الحوار الخارج عن المألوف ل«النهار»، عن يومياته خلال شهر رمضان المبارك، والذي قال عنه إنه التي لا يؤثر فيه بل يجد نفسه مرتاحا، كاشفا عن بعض الوقائع التي شهدها خلال مسيرته الكروية أثناء الشهر الفضيل وأمور أخرى . كيف تقضي شهر رمضان الكريم؟ بخير والحمد لله، رغم الحرارة التي تشهدها البلاد هذه الأيام، أقضي أغلب وقتي في المنزل مع العائلة والمسجد ولا أخرج سوى لاقتناء حاجيات المنزل، وفي الليل أفضل البقاء مع أصدقائي أين نسهر معا ومن ثمّ أتوجه لتدريبات الفريق التي تجري ليلا. هل يؤثر علييك الصيام؟ لالا.. بالعكس أجد نفسي مرتاحا، وهذه من فوائد الصيام ونعم الله، فخلال ساعات صومي أركز أكثر من الأيام الأخرى، أما الأكل فأتجاوزه لأنني لست أكولا. ماهو الأمر الذي يقلقك ولا ينال إعجابك في هذا الشهر؟ «الناس كي تتقلق»، فهناك أشخاص أمورهم خلال صومهم غريبة وعجيبة، وتبدر منهم تصرفات غير لائقة بحرمة هذا الشهر. ماهي أغرب حادثة تعرضت لها أثناء رمضان في مشوارك الرياضي؟ هناك أغرب برمجة للمباريات على الطريقة الجزائرية وليست حادثة بل متعمّدة، حيث كانت الرابطة تبرمج مباريات البطولة بعد الزوال تحت درجة حرارة لا تطاق فينال التعب والإرهاق من اللاعبين ولا يستطيعون حتى إتمام اللقاء. هل سبق لك وأن أفطرت في يوم من أيام رمضان؟ لا أتذكر، لكن المرء غير معصوم من الخطأ، فأحيانا نسهوا ونشرب خصوصا أثناء اللقاءات، وأتذكر خلال لقاء لعبته مع المنتخب الوطني أمام بوركينافسو موسم 99 -2000 لعبنا تحت حرارة فاقت 45 درجة ورفضنا الإفطار. من هو اللاعب والمدرب الذي تعاملت معه ويؤثر فيه الصيام؟ هناك علي موسى وبلقايد، لا تستطيع الاقتراب منهما أثناء الصيام، والمدربون هناك بن زكري وعبد القادر خلفة «مايخلي فيهم رمضان والو»، خصوصا بن زكري لما كنا في شباب بلوزداد «تموت عليه بالضحك»، إضافة لحمّار حسان تجده فاقدا للوعي خلال صومه، أما حاليا فهناك المدرب فيلود الذي يصوم أول مرة في حياته تضمانا معنا، ولم أشاهد في حياتي شخصا يؤثر عليه الصيام مثله، فتجده يتنرفز ويكثر الكلام ويكرره، وإذا طلب من أحد شيئا يعيده ثلاث مرات وبالصراخ.. «تتلفلو بزاف». ما هو الشيء الذي يميزك في رمضان عن باقي أيام السنة؟ رحمة الله، خصوصا في العشر الأواخر المباركة التي لا يوجد مثيل لها. هل تساعد العائلة في تحضير الفطور وماهو طبقك المفضل؟ نعم أساعد الزوجة وأمي، لكن ليس كثيرا بل أكتفي بتحضير مائدة الإفطار، أما الأكل فلست أكولا وأرضى بالقليل. أجمل وأسوأ مقابلة أديتها في رمضان؟ أجمل لقاء كان في داربي شباب بلوزداد أمام اتحاد العاصمة موسم 2000- 2001 أتذكر أن بن زكري أقحمني كمهاجم أيمن لأول مرة في مشواري، وكنت كالسم القاتل في دفاع الاتحاد وتعجب الكل لمردودي، ولم أفهم سر اعتماده عليّ في ذلك المنصب أو سر تألقي لحد الآن، وأسوأ لقاء كان في داربي عاصمي كذلك سنة 2001 خسرناه أمام مولودية الجزائر 3 -2 وكنت من تسبب في هدف المولودية الأول بعد خطأ، وكنت خارج الإطار مما أجبر المدرب على تغييري بداية الشوط الثاني. أمنية اردت تحقيقيها وفعلت، وأخرى لم تحققها لحد الآن؟
كنت أطمح لتأدية مشوار طيب وحققت ذلك ولعبت في مختلف أصناف «الخضر» من الأصاغر للأكابر، وتوجت بلقب البطولة مع بلوزداد، والأمنية التي مازالت أرغب في تحقيقها هي الفوز بكأس رابطة أبطال إفريقيا مع وفاق سطيف وأن أصبح من أكبر المدربين.