دزيري، مفتاح، حمناد وآخرون يغلبهم رمضان وكنت نخرّجهم من عقولهم يتحدث حاج عدلان في هذا الحوار الخارج عن المألوف ل»النهار»، عن يومياته خلال شهر رمضان وكيفية قضائه، عائدا بنا إلى ذكرياته الماضية التي قضاها في ملاعب كرة القدم الوطنية والإفريقية، وكشف الكثير من الأسرار الخاصة بصاحب الأهداف الحاسمة . مرحبا كيف يقضي حاج عدلان شهر رمضان الكريم؟ بخير والحمد لله، أقضي أيام رمضان مثل كل الجزائريين خصوصا بعد اعتزالي كرة القدم، تغيرت الأمور معي كثيرا حيث أصبحت موظفا ومسؤولا عن عائلة وأقضي أغلب أوقاتي بين العمل والمنزل، أين أتفرغ لأمور عائلتي وأستغل فضل هذا الشهر في العبادة . هل يؤثر عليك الصيام؟ صراحة يؤثر عليّ خلال الساعات الأخيرة من اليوم «يغلبني بزاف ومانوليش نضوي»، لأن النهار طويل والجو حار وهو ما يصعب من الصوم، مما يدفعني للبقاء في المنزل ولا أخرج إلا للضرورة أو للتسوق. ماهو الأمر الذي يقلقك ولا ينال إعجابك في هذا الشهر؟ تفكير الناس الخاطئ خصوصا الذين يؤثر عليهم الصيام حيث تجدهم يكثرون من شراء حاجياتهم بالضعف، فالمعتاد على التسوق لما يكفيه ليومين تجده يشتري ما يكفيه لمدة أسبوع وهذا تبذير حيث تجد الأكل في الأخير مع النفايات في المزابل. ماهي أغرب حادثة تعرضت لها في رمضان في مشوارك الرياضي؟ تنقلت مع اتحاد العاصمة لورقلة لمقابلة نادي تڤرت، فزنا فيها بهدفين، أتذكر أن اللقاء لعب على الثانية زوالا تحت درجة حرارة كبيرة، مما صعب المهمة إن لم نقل أصبحت مستحيلة، «متنا بالعطش» وبقينا لمدة أسبوع ونحن نشرب الماء فقط، من دون نسيان لقائنا في مالي في أواخر شهر رمضان موسم 89- 90 أتذكر أنه بقي يومين للعيد وكنا صمنا 28 يوما قبل مغادرتنا الجزائر، وفور وصولنا مالي تفاجأنا بصيامهم 25 يوما، وهو ما أخلط أوراقنا، فهناك أتم العدة وأفطر مثلي وهناك من رفض. من هو اللاعب الذي كنت تثير أعصابه في رمضان؟ هناك العديد من اللاعبين كنت «نهبلهم» في رمضان، خصوصا الذين يؤثر عليهم الصيام على غرار مواسي، بلمو، مفتاح، حمناد، دزيري «نخرجهم من عقولهم». ماهي أجمل ذكرى لك في مشوارك في رمضان؟ عدم تفريطي في صلاة التروايح ومواضبتي عليها ولو الاكتفاء بركعتين فقط هي الذكرى الجيدة خصوصا عندما حملت ألوان شبيبة القبائل وكنا نتدرب في الليل والحمد لله الذي وفقني. هل تساعد العائلة في تحضير الفطور وماهو طبقك المفضل؟ نعم، أساعد الزوجة في تحضير الفطور، لكن بمقدوري فقط لأنني لا أجيد الطبخ، أجهز مائدة الإفطار والسلاطة وبعض المأكولات الخفيفة، لا أشترط كثيرا في الأكل لكن «الشربة والبوراك» من الأولويات لأنهما بنة وريحة رمضان. كيف تكون قبل ساعة من الإفطار وأثناء السحور؟ ساعة قبل الإفطار أتجنب قدر المستطاع الحديث أو الدخول في نقاش، حيث أجد نفسي متعبا بعد يوم عمل طويل وشاق، وأفضل البقاء رفقة أبنائي، في السحور الأمر عادي. هل أنت من النوع الذي يتشابك كثيرا في رمضان وهل سبق وأن تشاجرت؟ تشاجرت كثيرا عندما كنت شابا، سواء صائم أو فاطر، لأنني ابن حي شعبي والأمور الإيجابية والسلبية جربتها كلها، الآن الحمد لله ابتعدت عن المشاكل وأصبحت أتجنب قيادة السيارة من أجل هذا الشيء لأن الناس كلهم «مقلقين». ماهو الأمر الذي تفتقده في رمضان كثيرا؟ أنا مولوع بحلويات اللوز والشكولاطة ولا أصبر عليها الله غالب «على العام مايخصونيش». أجمل مقابلة أديتها في رمضان وأسوؤها؟ هناك العديد من المقابلات الجميلة التي أديتها خصوصا في بولوغين موسم الصعود مع اتحاد العاصمة 86 -87، ولقاء ربع نهائي الكأس أمام رائد القبة فزنا 2 -1 أديت مباراة في القمة سجلت هدفا وكنت رجل اللقاء، أما أسوؤها فأظن الداربي أمام المولودية الذي لعب في نهار رمضان وانتهى بالتعادل السلبي. أمنية أردت تحقيقيها وفعلت، وأخرى لم تحققها؟ تمنيت تكوين عائلة وأصبح أبا لأطفال والحمد لله ربي وفقني وعندي ثلاثة أولاد، زيادة عن مشواري المحترم، أما الأمر الذي أريد تحقيقه هو تأدية فريضة الحج مع الزوجة في القريب إن شاء الله رغم أنني أدية الفريضة سابقا.