تمخض اجتماع المكتب الفيدرالي أمس، عن مواصلة رئيس "الفاف" عبد الحميد حداج وحاشيته لسياسة الهروب إلى الأمام، فكانت المفاجأة وصول المجتمعين إلى شبه قرار، حتى لانقول قرار، والقاضي بمراسلة الاتحادية الدولية (الفيفا) لمعرفة قرارها النهائي فيما يتعلق بقضية رائد القبة. اجتماع المكتب الفيدرالي والذي حضره 9 أعضاء من أصل ال13 المشكلين لتركيبة المكتب، اتفقوا - وليتهم لم يتفقوا - على مراسلة الفيفا، قصد طلب توضيحات من حيث المضمون بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية (بلوزان) بصعود الرائد إلى القسم الوطني الأول بعد دراستها للملف، غير أن الطامة الكبرى والتي يبدو أن لا حداج ولا باقي أعضاء مكتبه المسير على علم بتداعياتها الخطيرة، هي الاستفزاز المباشر لأعلى هيئة كروية دولية (الفيفا) من خلال التشكيك العلني بمصادقة المحكمة الدولية للوزان السويسرية التي تعتبر آخر هيئة للطعن وتتمتع بدعم كبير من اتحادية السويسري بلاتير. وهو الأمر الذي قد يعرض الجزائر إلى عقوبة مباشرة من قبل (الفيفا)، لينقلب بذلك السحر على الساحر، في حين كان حريا بالرئيس حداج وباقي أعضاء مكتبه الخروح بقرار واضح وصارم سواء بالتمرد العلني على الهيئة الدولية أو بالرضوخ لقراراتها التي "لا تناقش". غير أن هذا الأخير أبى إلا أن يلعب آخر دور له في مسلسل تعنته لعله ينجح فيما فشل فيه سابقا. والمؤكد الآن أن الكرة الجزائرية باتت في وضعية خطيرة ولا تحسد عليها على خلفية هذه الوضعية المعقدة التي وضعت فيها بسبب جهل الرئيس حداج "وزبانيته" للانعكاسات الخطيرة التي قد تترتب عليها في كل الأحوال. هذا وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع المكتب الفيدرالي أقر بتوقيف رائد القبة عن المنافسة بصفة مؤقتة إلى غاية اتضاح الرؤية، حيث سيكون غير معنيا بمباراة الجولة (2) من بطولة القسم الوطني الثاني هذا الخميس، أو بمنافسة القسم الوطني الأول إلى غاية وصول الرد النهائي من قبل (الفيفا) على ضوء المراسلة التي تنوي (الفاف) توجيهها خلال الأيام القليلة المقبلة، كما تم تثبيت موعد الجولة (3) من عمر البطولة الوطنية للقسم الأول والتي ستلعب اليوم، ونفس الأمر بالنسبة للجولة (2) من القسم الثاني الخميس المقبل.