حذرت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة من أن النساء والفتيات اللاتي يعشن في مخيمات مؤقتة للنازحين في الصومال يواجهن مخاطر عالية من الإغتصاب والعنف الجنسي داعية إلى اتخاذ اجراءات ملموسة لضمان العدالة للضحايا. وقالت المنظمة إن باحثيها الذين عادوا من زيارة إلى الصومال تحدثوا إلى العشرات من النساء والفتيات المعرضات لخطر العنف الجنسي من بينهم طفلة عمرها 13 عاما تعرضت للاغتصاب مؤخرا فيما اعترفت غالبية الضحايا بأنهن لم يبلغن الشرطة بالإعتداءات الجنسية التي تعرضن لها خوفا من تشوه سمعتهن وغياب الثقة في قدرة السلطات الصومالية على التحقيق. وأضافت أن فتاة عمرها 14 عاما تعيش في مخيم للنازحين في العاصمة الصومالية مقديشو تعرضت للاغتصاب في الملجأ الذي تقيم فيه بينما كانت تتعافى من نوبة صرع تعرضت لها هذا الشهر. وقالت كبيرة مستشاري الرد على الأزمات في منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا إن "النساء والفتيات اللاتي أجبرن على الفرار من منازلهن بسبب النزاع المسلح والجفاف يواجهن الآن صدمة اضافية من العيش تحت تهديد الاعتداء الجنسي". وأضافت "أن عدم قدرة واستعداد السلطات الصومالية على التحقيق في هذه الجرائم وتقديم الجناة إلى العدالة يجعل الناجيات من العنف الجنسي أكثر عزلة ويساهم في خلق مناخ الإفلات من العقاب يجعل الجناة يعرفون بأنهم سيفلتون من هذه الجرائم ويتعين اتخاذ اجراءات ملموسة لضمان العدالة للضحايا وتوجيه رسالة قوية لا لبس فيها بأن العنف الجنسي لا يمكن ولن يتم التسامح معه". وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن العام الماضي شهد ووفقا للأمم المتحدة وقوع 1700 حالة اغتصاب في مخيمات المشردين داخليا في الصومال وقع 70% منها على يد رجال مسلحين يرتدون الزي الحكومي وكانت غالبية الضحايا نساء دون سن 18 عاما.