تمت، أول أمس، عملية هدم السكنات بحي الصباح في المساحة التي برمج فيها مشروع الترامواي في ظروف مشحونة وذلك بحضور رئيس دائرة السانية والسلطات المحلية لسيدي الشحمي التابعة لها تنفيذا لقرار الوالي بإخلاء المكان من ساكنيه وهدم ما تبقى حتى يتسنى لشركة المختلطة الإسبانية الجزائرية البدء في المشروع وأياما قلائل قبل حلول شهر رمضان المعظم نفذت السلطات القرار في جو طغى عليه الرفض والبكاء من قبل النسوة وبعد خروج 15 عائلة أين بحثت عن طريقة أخرى لحل مشكلتها بقيت عائلتان لم تجد لها أي مأوى فرفضت الرحيل، وقد حضرت القوة العمومية متمثلة في قوات الدرك الوطني بأعداد كبيرة ولم يجد رب عائلة عاش في هذا البيت مدة 17 سنة من حل أمام حالة الدمار التي أوقعتهم فيها جرافات الهدم إلا محاولة الانتحار شنقا لولا تدخل زوجته وبناته ليعاود الكرة بفتح قارورة غاز البوتان ليفجر نفسه، عندها تفطن رجال الدرك والسلطات المحلية للأمر وأسرعوا بتوقيفه وتكبيله ليعتقل بعدها وينقل إلى مقر الدرك الوطني ليشرع عمال البلدية في إخراج الأثاث وسط العويل والبكاء. وقد ذكر أعضاء من البلدية أن المالك الأصلي لقطعة الأرض تحصل على مليار و200 مليون سنتيم دون أن يحل المشكل وقد أكدت العائلات أنهم ليس ضد القرار لإقامة مشروع هام للترامواي الذي سيخفف مشكل النقل بوهران لكن يجب مراعاة ظروف السكان.