جرحى في حوادث مرور، عائلات متشردة ومدارس تجرفها السيول بتموشنت وتلمسان تسببت التقلبات الجوية والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية وهران، خلال الساعات الأولى من صباح أمس، في تضرر العديد من المباني والمساكن القديمة، كما شلت حركة المرور عبر بعض محاور الطرق الكبرى، وقد أحصت مصالح الحماية المدنية عددا كبيرا من التدخلات، لاسيما مع ارتفاع منسوب المياه إلى أزيد من متر في بعض الأحياء كحي الصباح، البركي وبتيلاك، بعدما غمرت أقبيتها مياه الأمطار.تدعمت وحدات التدخل بوسائل من أجل امتصاص المياه المتحجرة، كما سجلت ذات المصالح حوادث مرور خاصة على المحور الرابط بين منطقة الباهية وحي جمال الدين، إثر انقلاب سيارة ممن نوع «بيكانتو» وإصابة سائقها بجروح نقل إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الجامعي بوهران. وقد شهدت المناطق الفوضوية والأحياء العتيقة، عدة انهيارات جزئية للمباني كما وقع بالحاسي، الروشي وبأحياء الحمري ومديوني وسيدي الهواري، هذا الأخير الذي انتفض العديد من قاطنيه، وراحوا ينظمون وقفات احتجاجية أمام مقر القطاع الحضري بسيدي الهواري، من أجل تحسيس السلطات المحلية بخطورة الوضع الذي يعيشونه تحت تلك البنايات المهترئة، والتي باتت تشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم، فيما غمرت المياه مدخل مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري الواقع بذات الحي كما توقف العمل بالمقر نتيجة تعطل أجهزة الإعلام الآلي. وعرف الترامواي عبر العديد من النقاط، تعطلا بسبب الأمطار المتساقطة التي دخلت مياهها إلى مدخل العربات، لاسيما بحي سانت أوجان، كما تحول مساره بكل من منطقة السانية ومعطى الحبيب بوسط المدينة إلى بحيرات، ليقرر القائمون عليه توقيفه اضطراريا إلى غاية حل المشكل. أما ببلدية بوفاطيس، فقد غمرت سيول الأمطار العديد من المنازل والمدارس التعليمية بفعل انسداد قنوات الصرف الصحي ومباشرة شركة سيور لبعض الأشغال أزمت الوضع أكثر. نفق جمال الدين يبقى نقطة سوداء وخطر على مستعمليه بوهران شلّت حركة المرور عن آخرها بنفق جمال الدين بعد ساعة من تساقط الأمطار وقبل وصول شاحنات تابعة لمصالح البلدية لضخ المياه، إلا أن الطريقة التي تم بها تهيئة محور الدوران، من خلال استعمال تجميلها بالحجر والآجر المكسر وغيرها من وسائل البناء، ساهمت في انسداد البالوعات، ولحسن حظ المواطنين أن الترامواي لم يتوقف سوى نصف ساعة، وواصل عمله في وقت شهدت محاور دوران أخرى في كل من الصديقية، حي الصباح ومستشفى إيسطو. الأمطار الطوفانية تشلّ الحركة والمياه تغمر السكنات بسبدو وتلمسان أعلنت مصالح الولاية، حالة طوارئ قصوى طيلة نهار أمس، عقب الفيضانات التي ضربت كلا من عاصمة الولاية والغزوات وسبدو جنوبا، التي تضررت بنيتها التحتية واضطر معها والي تلمسان إلى معاينة النقاط السوداء بعد تسجيل شلل في حركة المرور على مستوى بعض النقاط، ما دفع بمصالح الأشغال العمومية إلى التدخل. وفي هذا الإطار، عرفت مدينة سبدو تضرر أشغال مد الكوابل الكهربائية تحت الأرض، كما علمنا بتهاوي أعمدة كهربائية بحسب ما أفادنا به مصدر موثوق كما سجلت المدينة تدفق مياه الأمطار الطوفانية في عشرات المنازل بحي الشهيد بومدان وحي بوعناني الحسين، ولم تتمكن مصالح الحماية المدنية من تلبية كافة النداءات التي تجاوزت 60 نداء، إذ تم إنقاذ العشرات من سكان تلك المنازل الهشة، كما حاصرت مياه المطار إحدى العمارات المحاذية لمقر فرقة الدرك الوطني بوسط سبدو، وعرف مدخل حي درمام شللا في الحركة، ونفس الأمر بحي عين الحجر و الديانسي وحي الشهيد العرابي، كما عرفت المؤسسات التربوية تسربات لمياه الأمطار. وفي سيد العبدلي، تدخلت مصالح الحماية المدنية لإنقاذ عائلة من 7 أشخاص من بينهم طفلين نجا بأعجوبة، وبمدينة تلمسان عرفت محاور الكودية ومنصورة توقفا لحركة المرور مساء أمس، بينما جرفت المياه الطوفانية عدة قناطر على مستوى مداخل تلمسان وشتوان والمنصورة وبني مستار وديار بن طاطا، وعرفت حالة الطرقات تدهورا كبيرا، حيث أدى إصدار شاحنة بسيارة إلى إصابة 4 أشخاص بجروح خطيرة. أما بالمدينة القديمة لتلمسان، فقد غمرت مياه الأمطار 5 منازل تمكن أصحابها من مغاردتها دون تسجيل خسائر بشرية، فيما تحولت شوارع سبدو وتلمسان والغزوات إلى أوحال. سيول جارفة وأمطار طوفانية وطرقات مغلوقة بعين تموشنت شهدت، مساء أمس، ولاية عين تموشنت، أمطارا غزيرة تسببت في فيضانات كبيرة على مستوى عاصمة الولاية، حيث بدأت في حدود الساعة 14:15 مساءً بكميات كبيرة، متسببة في غلق الطرقات وشلل حركة المرور، مع تسجيل عدة حوادث مرور عبر مختلف الطرقات وغمرت المياه العديد من البيوت والمؤسسات التربوية وبعض الإدارات المتواجدة عبر إقليم تراب الولاية، مما أجبر المواطنين والتلاميذ والعمال على قضاء ساعات طويلة عالقين بمؤسساتهم، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية في عدة نقاط لإجلاء بعض العائلات وإنقاذ أخرى. حرس السواحل يتدخلون لإجلاء مصلين حاصرتهم السيول داخل مسجد بالغزوات تدخلت، خلال فترة ما بعد الظهيرة من مساء أمس، وحدة تابعة للمجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ بالغزوات، من أجل إجلاء عدد من المصلين، بعدما حاصرتهم سيول أمطار عارمة داخل مسجد يقع وسط المدينة، حيث ظلوا عالقين بداخله لساعات، أين استنجد أفراد الوحدة العسكرية بمضخات مائية وعتاد تابع للجيش من أجل إجلاء المصلين من المسجد، كما تم في سياق مواز، إنقاذ عدد هائل من التلاميذ وتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء نقلهم نحو منازلهم، بعدما غمرت الأمطار الطوفانية مدرستهم وحوّلت مدينة الغزوات إلى بلدة عائمة. أمطار فجائية تغلق الشارع الرئيسي لمدينة سكيكدة تسبب تساقط مفاجئ للأمطار، مساء أمس، في غلق الشارع الرئيسي بوسط مدينة سكيكدة، الذي تحول في ظرف 10دقائق إلى شبه بحيرة من المياه، ما تسبب في شلّ الحركة عبر هذا الطريق سواء للمركبات أو الراجلين، الذين لجأوا إلى المحلات للاختباء فيها، كما شهدت أحياء سكنية أخرى نفس الوضعية على غرار الإخوة ساكر ومرج الديب. وقد أبدى المواطنون الذين تحدثوا إلى «النهار» بعين المكان تخوفهم من أن يعاد سيناريو الأسبوع الماضي، عندما اجتاحت أمطار طوفانية المدينة متسببة في انهيار مساكن قديمة وخسائر كبيرة لبعض العائلات التي تقطن بالطوابق الأرضية وهي التي لا تزال آثارها إلى غاية اليوم رغم حملة التنظيف التي باشرتها المصالح المعنية كما تسبب في غلق العديد من الطرق.