تجددت أعمال العنف المسلح على المدنيين بجنوب كردفان، -وسط السودان- بعد أن قامت الجبهة الثورية بقطاع الشمال بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، المعلن عنه من جانبها منذ أوائل سبتمبر الجارى. وقالت مصادر ميدانية لوكالة السودان للأنباء، اليوم "الأربعاء"، إنه تم رصد تحركات مكثفة لقوات الجبهة الثورية وقطاع الشمال بالقطاع الغربى لمدينة "كادوقلي" جنوب كردفان منذ بدايات الشهر الجارى، وصاحب التحرك إطلاق نيران من المدفعية، تم خلاله إطلاق "قذائف هاون" على رئاسة القوات المكلفة بتأمين مدينة كادوقلى من الناحية الغربية. وأضافت المصادر، أنه تم إطلاق النار على حافلة ركاب قادمة من منطقة "الخرصانة" إلى الأبيض عبر الطريق الرئيسى، وعبرت قوة تقدر بفصيلة من قوات الحركة الشعبية شرق "حلة برنو" قادمة من الجبال الغربية لمدينة الدلنج، وتوغلت تلك القوات إلى جبل "كيقا الخيل" رغم انقطاع عبور هذه القوات لتلك المناطق منذ فترة طويلة. وأوضحت أنه فى التاسع من سبتمبر الجارى، تم إطلاق 7 قذائف هاون على معسكر القوات المسلحة بقرية "كويا" غرب كادوقلى، لترد على هذا الهجوم رئاسة القوة من المجمع بالمدفعية، مما أجبر قوات الحركة المهاجمة على الانسحاب.