تناشد أم "س.سامي"، البالغ من العمر 18 سنة، والقاطن بحي الأمير عبد القادر بمحاذاة حي الإخوة رحابي بمدينة ڤالمة، ذوي البر والإحسان من أجل إنقاذ ابنها الموجود في حالة خطيرة. "النهار" وإيمانا منها بواجب السعي لخدمة طالبي المساعدة، انتقلت مساء أول أمس الجمعة إلى منزل سامي بعد أن تلقينا معلومات عن هذه الحادثة الأليمة، حيث رافقنا صديقه "هشام " إلى هناك، وبمجرد وصولنا وجدنا "سامي" وهو في حالة يرثى لها، وسردت لنا الأم القصة كاملة، إذ راحت تقول "في يوم 6 أفريل 2008، كان سامي يشتغل في "طاكسي فون" بالحي المذكور وهو أكبر إخوته البالغ عددهم 5 أطفال والأب بطال دون دخل، ولما عاد سامي في ذلك اليوم إلى المنزل أقدم على شرب حمض يستعمل في معالجة الزيتون والذي استعمله للنظافة وكنت قد تركته وخرجت من المنزل لقضاء بعض الأمور المنزلية، تناوله ظنا منه أنه ماء حينها أغمي عليه ليحمله صديقه إلى مستشفى الحكيم عقبي وسط المدينة". غير أنه وأمام خطورة الإصابة تم تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى ابن سينا بولاية عنابة، ثم حول إلى مستشفى ابن رشد بنفس الولاية حيث أجريت له العملية الجراحية بعدما مكث في المستشفى 22 يوما. وبعد مرور خمسة أيام من إجراء العملية عاد إلى المنزل، وفي يوم 28 جوان الماضي عاد إلى ابن سينا ومكث فيه حوالي شهرا ونصف ويبقى تحت المراقبة الطبية لمدة 27 يوما لتجرى له العملية الثانية المقررة في بداية شهر أوت الجاري، غير أن المصلحة الطبية أجلت تاريخ العملية إلى يوم 17 أكتوبر القادم بسبب وجود الطبيب الجراح في عطلة. الوالدة المحتارة تضيف وملامح القلق بادية عليها "إن ابني في حالة خطيرة والأمر لا يسمح بانتطار هذه المدة الكاملة، الأمر استوجب نقل الابن إلى الأستاذ عياد، صاحب عيادة مختصة في الجراحة الداخلية بولاية عنابة، حيث حدد موعد العملية الجراحية ليوم 31 أوت 2008" . لكن المشكل الذي تواجهه الأسرة هو أن العيادة طلبت مبلغا كبيرا جدا يقدر ب 30 مليون سنتيم، وبما أن الزوج بطال لا يملك هذا المبلغ، فهي تناشد المحسنين ووزارة التضامن الوطني مساعدتها لإنقاذ ابنها من الموت المحقق.