دفعت وزارة الداخلية المصرية بتعزيزات أمنية كبيرة ظهر اليوم الثلاثاء إلى محيط مبنى السفارة الأمريكية والمركز الإعلامى للأمم المتحدة وذلك بعد الدعوات التى أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر اليوم أمام مقار الاممالمتحدة بالتزامن مع انطلاق اشغال الدورة 68 للجمعية العامة للامم المتحدة. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي تتزعمه جماعة الاخوان المسلمين انصاره للخروج في مظاهرات اليوم أمام مقار الأممالمتحدة احتجاجا على زيارة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي للأمم المتحدة كممثل للدولة المصرية. وكلف عدلي منصور رئيس مصر المؤقت وزير خارجيته لتمثيل مصر في الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء كلمة مصر أمام المنظمة الأممية بعد ان قرر منصور الغاء زيارته لنيويورك بناء على مخاوف من "خطة للوبي دولي" معارض للتحول الذي جرى في مصر للاعتراض على كلمته أمام الهيئة الاممية بهدف الاساءة واحراج الوفد المصري حسب ما نقلت الصحافة المصرية. وقد جدد وزير الخارجية المصري أمس خلال لقائه بنيويورك نظيره الامريكي جون كيري التزام الحكومة المصرية بتنفيذ خارطة الطريق ومحاربة أعمال العنف والإرهاب في إطار القانون مشددا على أن تلك الحرب "لن تثني الحكومة عن المضي قدما في العملية السياسية التي تشمل كل أبناء الوطن ما داموا ملتزمين بالسلمية ونبذوا العنف وأدانوا الإرهاب وغير مطلوبين على ذمة قضايا جنائية". ونوه الوزير المصري بان الحكومة تفرق بين جماعة الاخوان المسلمين التي صدر حكما قضائيا بحلها وحزب الحرية والعدالة الذي أسسته الجماعة بعد احداث جانفي 2011 حيث شدد على هذا الحزب له حق الممارسة السياسية السلمية وإبداء الرأي مشيرا إلى أنه دعي إلى الانضمام الى الحكومة. و استنفرت جماعة الاخوان المسلمين وحلفائها من التيار الاسلامي قواعدها منذ عزل الجيش لمحمد مرسي المنتمي للجماعة في 3 جويلية الماضي ونظمت مظاهرات واحتجاجا كبيرة بهدف اثارة الفوضى في البلاد وعرقلة عمل السلطات الجديدة وقد بلغت المواجهات اشدها في 14 اوت الماضي خلال فض قوات الأمن لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة حيث سقط نحو الف قتيل فضلا عن اعمال عنف و تخريب شملت العديد من مناطق البلاد مما دفع السلطات الى فرض حالة الطوارئ في كامل البلاد وحظر التجوال في 14 محافظة وهي الاجراءات التي تقرر مواصلة تنفيذها حتى منتصف نوفمبر القادم. وتحاول جماعة الاخوان المسلمين اثبات وجودها على الارض رغم تراجع مقدرتها على الحشد في الشارع بسبب الاعتقالات التي مست معظم قيادات الصف الاول بالتنظيم وناشطيها فضلا عن تراجع شعبيتها وتعول على زيادة حدة التصعيد خلال الايام المقبلة بالاعتماد على نفوذها داخل التنظيمات الطلابية لنقل المواجهات الى الجامعات لشل الدراسة بها. وقد دعا عدد من شباب الجماعة لتنظيم مظاهرات ات بكل محافظات مصر يوم 6 أكتوبر المقبل --الذي يصادف الذكرى 40 لانتصارات حرب اكتوبر 1973-- ضد السلطات . الانتقالية وللمطالبة بعودة "الشرعية الدستورية
وأصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس حكما بحظر جميع أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات المنبثقة عنه وجمعيته وأي مؤسسة متفرعة عنه أو تابعة للجماعة أو تتلقى منها دعما ماليا وقالت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين إن الحكم بحظر الجماعة هو "قرار سياسي" في شكل حكم قضائي صادر عن محكمة غير مختصة فيما يرى مراقبون ان هذا الحكم لا يوقف نشاط الجماعة حيث أنها ظلت محظورة حتى بعد ان وصلت إلى السلطة.