رأت صحيفة "زمان" التركية أن فوز حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ بزعامة المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل بنتائج الانتخابات العامة الألمانية ، تطور سلبي لتركيا. وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير لها اليوم الثلاثاء - إلى أن الفترة الحالية التي تشهد خلالها العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي مصاعب بالغة حيث تنظر ميركل نظرة سلبية لعضوية تركيا الكاملة في الاتحاد الأوروبي وأن فتح الفصل 22 الذي يتعلق بالسياسة الإقليمية ولوائح الانضمام للاتحاد يبدو في غاية الصعوبة. وأضافت الصحيفة أن شخصية المستشارة الألمانية ميركل لا تتناسب مع شخصية رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وهذا الأمر ليس سرا، ولا يمكن لميركل أن تتخذ موقفا تجاه تركيا مختلفا عن موقفها السابق، وهو المطالبة بالشراكة المتميزة بدلا من العضوية التامة لتركيا، وخاصة إذا تسلم الاتحاد المسيحي الديمقراطي حقيبة الخارجية. وأشارت "زمان" إلى أن نفوذ وقوة ميركل بالاتحاد الأوروبي ستتصاعد، وبدونها لا يمكن للعاصمة الأوروبية بروكسل أن تتخذ أي خطوة، وبالتالي ستبقى مشكلة أنقرة–برلين حول عضوية تركيا بالاتحاد، خاصة أن ألمانيا بعد فوز ميركل بالانتخابات ستمثل قوة دافعة له.