رفض حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي في برنامجه في الانتخابات الألمانية، قائلا إن انضمامها "سيثقل كاهل" الاتحاد بسبب حجمها واقتصادها. ويعارض حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه في ولاية بافاريا حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي منذ فترة طويلة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكنهما لم يعترضا سبيل محادثات الانضمام التي بدأت مع تركيا قبل وقت قصير من تولي ميركل منصبها. وزاد النهج الالماني تشددا في الأسابيع الأخيرة بسبب رد أنقرة القاسي على الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء طيب أردوغان والمستمرة منذ ثلاثة أسابيع. وقالت ميركل، أمس، إنها "صدمت" لطريقة تصدي تركيا للاحتجاجات التي تحولت إلى اشتباكات ضارية بين الشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، وبين متظاهرين ملثمين ألقوا عليها قنينات ومقذوفات أخرى. وتخلى حزبا الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، في مسودة البرنامج، عن استخدام تعبير "الشراكة المميزة" في وصف العلاقة التي يريدانها بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لكنهما عبرا مجددا عن موقفهما القديم المعارض لانضمامها إلى الاتحاد. وجاء في المسودة، التي تقع في 125 صفحة، "نريد تعاونا نشطا بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إضافة إلى التعاون الإستراتيجي الوثيق في القضايا الخارجية والأمنية". وأضاف البرنامج "نرفض العضوية الكاملة لتركيا لأنها لا تفي بمعايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، هذا البلد سيثقل كاهل الاتحاد الأوروبي بسبب حجمه وهيكل اقتصاده".