قدرت المنظمة العالمية للصحة عدد الاشخاص الذين يتوفون بسبب إصابتهم بأمراض القلب والشرايين ب17.3 مليون شخص سنويا أي 30 بالمائة من مجموع الوفيات في العالم. وتتصدر أمراض القلب والشرايين قائمة الأمراض المؤدية الى الوفاة في العالم بنسبة 17.3 مليون شخص سنويا من بينها 3ر7 بالمائة تتسبب فيها أمراض القلب التاجية 6.2 بالمائة جلطة شرايين الدماغ. وحسب إحصائيات المنظمة الأممية فإن 80 بالمائة من هذه الوفيات تسجل بالدول ذات الدخل المتوسط أو الضعيف. وتتوقع المنظمة أن تؤدي أمراض القلب والشرايين إلى وفاة 3ر23 مليون شخص سنويا مع أفاق 2030 محتلة دائما الصدارة على قائمة الوفيات في العالم. ولايمكن التصدي لهذه الأمراض إلا بتعزيز الوقاية ضد العوامل المتسببة فيها وفي مقدمتها التدخين والنمط الغذائي غير السليم والسمنة وإرتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري وتراكم الدهون بالجسم وقلة الحركة. فان الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الشرياني لوحدها تؤدي الى وفاة 4ر9 مليون شخص سنويا في العالم أي 5ر16 بالمائة من مجموع الوفيات في العالم كما تتسبب نفس الإصابة في 51 بالمائة من الوفيات الناجمة عن جلطة شرايين الدماغ و45 بالمائة عن أمراض القلب التاجية. وتنصح المنظمة العالمية للصحة الدول بخلق الظروف الصحية المناسبة التي تشجع سكانها على اتباع سلوك سليم يساهم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين مذكرة على سبيل المثال بأن الكف عن التدخين وتخفيض نسبة تناول الملح بالاطعمة وإستهلاك الخضر والفواكه مع ممارسة نشاط رياضي منتظم والإبتعاد عن تناول الكحول يساهم بشكل كبير في التخفيض من أمراض القلب والشرايين. للاشارة تشكل أمراض القلب والشرايين مجموعة من الإضطرابات التي تصيب القلب والشرايين الدموية التي تغذي عضلة القلب والدماغ والأعضاء السفلى والعليا بالاضافة الى العضلات وصمامات القلب. وتتسبب هذه الإضطرابات كذلك في إنسداد أوردة الأعضاء السفلى من خلال تحجر الدم الذي ينتقل بعد ذلك الى القلب والرئة.