قررت الدورة الرابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب تجديد عهدة رئاسة الجزائر و كندا على رأس فريق الساحل للفترة 2013-2014. وأكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس الجمعة لدى تدخله خلال الاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى الذي عقد برئاسة كاتب الدولة الأمريكي جون كيري بنيويورك، على الجهود التي تبذلها الجزائر دون هوادة في مجال مكافحة الإرهاب متطرقا إلى مسألة عمليات الاختطاف مقابل فدية.وركز لعمامرة خلال هذا المنتدى الذي تعد فيه الجزائر أحد الأعضاء المؤسسين، على التزام الجزائر بالوقاية و مكافحة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية و الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب التي صادقت عليها الأممالمتحدة في 2006.و بعد أن ذكر بالعلاقة الهيكلية القائمة بين و السلم و الأمن و التنمية، جدد الوزير إرادة الجزائر في تأدية دورها كاملا في إطار آليات المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.و في هذا الصدد أشار لعمامرة إلى الرئاسة الجزائرية الكندية لفريق العمل المكلف بالساحل التابع للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب و الذي يعد أحد فرق العمل الخمسة فرق على التوالي قرن افريقيا و جنوب آسيا و العدل و مكافحة التطرف العنيف و الساحل.و أكد إرادة الجزائر في مواصلة جهودها من أجل تصور دولي أمثل لمسألة الاختطافات مقابل الفدية من قبل مجموعات ارهابية و روابطها مع الجريمة المنظمة الكبرى (تهريب المخدرات و التهريب..).و أضاف الوزير لعمامرة أن الجزائر لا تدين الإرهاب بكل أشكاله فحسب و إنما تواصل الجهود الدولية من أجل تعزيز اجماع عالمي ضد التطرف و التعصب و اللاتسامح و تعزيز آليات الوقاية و مكافحة انعكاساتها.كما أعرب عن ارتياحه للتقدم المحرز من خلال المصادقة على ثلاث مذكرات خلال هذا الاجتماع ، و المتعلقة بممارسات جيدة للالتزام الجماعي كأداة ضد التطرف العنيف ومذكرة أنقرة حول الممارسات الجيدة من اجل مسعى متعدد القطاعات إزاء مكافحة التطرف العنيف و مذكرة مدريد حول الممارسات الجيدة في مجال مساعدة ضحايا الإرهاب بعد اعتداء و خلال دعوى جزائية.للاشارة، فقد أنشئ المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في سبتمبر 2011 بنيويورك.و تتمثل مهمة هذا المنتدى الذي يضم 29 بلدا من بينها الجزائر و الاتحاد الأوروبي في تحديد الحاجيات الوطنية و الدولية في مجال مكافحة الإرهاب و إعداد حلول موائمة و تنسيق قدرات الدول و تعزيزها في هذا المجال.