قررت المعارضة في غينيا سحب مندوبيها من المفوضية الوطنية للانتخابات رفضا لنتائج الإنتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد الماضي حسبما أوردته مصادر إعلامية اليوم الجمعة. وقال زعيم اتحاد القوى الجمهورية المعارض و رئيس الوزراء السابق سيديا توري "نرفض رفضا قاطعا النتائج التي اعلنتها مفوضية الانتخابات بالأمس" مؤكدا أن المعارضة ستسحب مراقبيها من وسط البلاد حيث يجري فرز الاصوات ببطء. واضاف أنه "لا فائدة من وجود مندوبينا هناك ... لم يسمح لهم حتى بالتحدث". وبدأت المفوضية إعلان نتائج الانتخابات أول أمس الاربعاء مع تقدم الحزب الحاكم "تجمع شعب غينيا" بزعامة الرئيس الفا كوندي في العديد من الدوائر الانتخابية لكن المعارضة قالت إنها فازت في منطقة دوبريكا التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن العاصمة كوناكري. ومن غير المتوقع أن يفوز حزب بمفرده بأغلبية واضحة من مقاعد البرلمان وعددها 114 مقعدا الامر الذي سيفتح الباب لتكوين ائتلافات بعد إعلان نتائج الانتخابات. وكانت نهاية الحملة الإنتخابية قد شهدت حوادث في ضاحية "كوناكري" بين أنصار الحزب الرئاسي "تجمع شعب غينيا" وحزب "اتحاد القوى الديمقراطية لغينيا" التابع لرئيس الوزراء السابق وأبرز معارض "سيلو دالين ديالو". وكانت المجموعة الأقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) قد وصفت الإنتخابات البرلمانية التي جرت منذ أيام في غينيا كوناكري بالحرة والشفافة والنزيهة داعية جميع الأطراف الى تقبل نتائج الإنتخابات دون تشكيك في النتائج من أجل الإستمرار في الحوار والمصالحة الوطنية.