قال السفير الروسي في ليبيا إيفان مولوتكوف اليومالجمعة ان إجلاء الدبلوماسيين الروس من طرابلس" لا يعني قطع الاتصالات الدبلوماسية مع ليبيا". و أوضح مولوتكوف في تصريح للصحافة لدى وصوله رفقة العاملين في السفارة الروسية في ليبيا وأفراد أسرهم إلى موسكو على متن طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية "اتخذنا قرارا بمغادرة ليبيا والعودة إلى موسكو بشكل مؤقت لدوافع أمنية حيث تقدم الجانب الليبي بهذا الاقتراح". وأوضح الدبلوماسي الروسي أن تعليق عمل البعثة الدبلوماسية "لا يعني وقف الاتصالات مع ليبيا" مشيرا إلى أن بعض الدبلوماسيين الروس" بقوا في تونس لمواصلة الاتصالات والعمل مع الجانب الليبي". و أكد مولوتكوف أنه يجري التحقيق حاليا في ملابسات الهجوم الذي وقع اول امس الأربعاء على السفارة الروسية في طرابلس وأن المعتدين "دخلوا إلى السفارة وكانوا يخربون كل شيء وجدوه في طريقهم" مشيرا إلى أن السلطات الليبية وصلت بسرعة وساهمت في تأمين السفارة. وأضاف "أن موظفي السفارة كانوا يتوقعون تكرار الهجوم لكنه لم يحدث شيء" موضحا في الوقت ذاته "أن ذلك كان حادثا فرديا يجب ألا يتكرر" و أن "هذا الحادث لن ينعكس مستقبلا على البعثة الدبلوماسية أو العلاقات بين البلدين". وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أمس الخميس عن إجلاء العاملين في السفارة الروسية بليبيا وأفراد أسرهم إثر تعرض السفارة إلى اعتداء مسلح. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن سبب الهجوم يعود على ما يبدو لإقدام المواطنة الروسية المدعوة يكاترينا أوستيوجانينوفا على قتل ضابط ليبي وقيامها بطعن والدته في1 أكتوبر الجاري مضيفا أنه تم تحقيق جنائي بحق المواطنة الروسية لكن الجريمة دفعت أقرباء الضحية إلى الانتقام عن طريق الاعتداء على البعثة الدبلوماسية الروسية.