ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية، اليوم، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن قرر الاستغناء عن الأسلحة الكيماوية لجأ إلى إجراءات أشد عقابا لإجبار المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار على الخضوع وذلك عن طريق التجويع عبر الحصار، مضيفة "إنه منذ شهور تحاصر قوات الحكومة السورية الضواحي الخاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين جنوبي وشرقي العاصمة دمشق وقطعت الوصول إلى الطرق والاتصالات الهاتفية والمياه والكهرباء لكن منذ هجوم الغوطة يوم 21 أغسطس الذي استخدمت فيه الأسلحة الكيماوية، أحكمت الحكومة الحصار أكثر من أي وقت مضى وهو ما يثير مخاوف من حدوث مجاعات قد تؤدي إلى سقوط ضحايا أكثر من الذين سقطوا جراء هذا الهجوم الكيماوي.وتابعت "تايم" أن ستة على الأقل توفوا بسبب سوء التغذية وفقا للناشطين ومع اقتراب فصل الشتاء فإن الأوضاع ستزداد سوءا على ما يبدو، مشيرة إلى أن كتيبة من كتائب المعارضة خصصت قواتها لكسر حصار مفروض على بلدة المعضمية وخاضعة للحصار منذ أكثر من ستة أشهر.وقال عرابة إدريس قائد كتيبة مغاوير المؤلفة من 1200 مقاتل، ل"تايم" عبر برنامج "سكايب"، إن "الوضع سيء في المعضمية، وإنها كارثة حقيقية، فالناس تفتقر لكل شيء، فلا يملكون حتى الخبز ليأكلوه حتى نجلب لهم بعض القمح والدقيق ، ووفقا لمركز المعضمية الإعلامي، وهي جماعة ناشطة تعمل مع الكتيبة، فإن ستة أشخاص قتلوا من الجوع على مدار الشهر الماضي بينهم أربعة أطفال، بينما يرقد عشرات من الأطفال في عيادات طبية بسبب سوء حاد في التغذية، وأظهر شريط فيديو بثه المركز ونشر على موقعي "يوتيوب"و "تويتر" للتواصل الاجتماعي جسد طفلة عمرها 18 شهرا تعاني من الهزال بسبب الجوع.وأوضحت المجلة أن الطاقة الموجودة في البلدة تأتي عن طريق مولدات تعمل بوقود محدود يتم تهريبه، كما أن نقل شيء بسيط مثل الدقيق أو الوقود عبر الطرق التي تسيطر عليها القوات الحكومية يحتاج أياما من التخطيط الاستراتيجي وجانبا كبيرا من الحظ.