أكد الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية أنه ناقش مع وزير الخارجية نبيل فهمي الملف السوري والأزمة التي وصفها بالقاتلة التي يتخبط فيها الشعب السوري الشقيق منذ عامين ونصف وأكثر .وتابع الإبراهيمي أن هناك الآن جهود حثيثة تبذل من قبل جهات مختلفة على المستوى الدولي والإقليمي لعقد مؤتمر جنيف 2 من أجل وضع الإخوة السوريين على طريق حل سياسي الذي وحده قادر على أن ينهي هذه الأزمة بما يحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والاستقلال والوحدة سواء وحدة الشعب أو وحدة التراب وبناء ما يسمى بالجمهورية السورية الجديدة وأضاف الإبراهيمي نأمل أن ينعقد هذا المؤتمر وسيكون لمصر فيه دورها الطبيعي كدولة رائدة في المنطقة ودولة تغير على ما يجري في الوطن العربي كله وخاصة فيما يتعلق بما يعانيه الشعب السوري.وردا على سؤال حول كيفية تخطي العقبات التي تعترض انعقاد مؤتمر جنيف 2، قال الإبراهيمي: "هذا أملنا واعتقد أنني ووزير خارجية مصر نتفق اتفاقًا تاما على أن هذا الاقتتال الذي يجري في سوريا لن يحقق النصر لأي طرف مشدد، كما أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا، مضيفا "أن الأطراف السورية بدأت تؤكد على أن الحل السياسي ضروري وواجب ومستعجل".وأوضح الإبراهيمي أنه متفق مع نبيل فهمي على أن جنيف 2 سينعقد لتنفيذ الاتفاق الذي تم في جنيف 1 قبل عام أو اكثر في 30 يونيو العام الماضي، قائلا: إن هناك عناصر كافية إذا تم تنفيذها كانت ستنهي الأزمة في سوريا وتنهي هذه الحرب وهذا الكابوس على الشعب السوري وتمكن الشعب السوري من بناء دولته الجديدة.وبين الإبراهيمي أن مؤتمر جنيف 2 بداية وليس حدثا يقتصر على اجتماعات لمدة يوم أو يومين في جنيف ثم كل طرف يعود لمكانه بل هي عملية يبدأها إخواننا السوريين مع حضور دولي مهم ثم يتواصل داخل سوريا في حوارات حتى يشترك الجميع مضيفا أن من سيشارك في جنيف ليسوا الشعب السوري كله وليسوا كل الأطراف فهناك أطراف كثيرة جدا في سوريا لا يمكن أن تحضر جميعها في جنيف 2 .