جددت الولاياتالمتحدة اليوم الخميس تأكيدها على "قوة" و"متانة" العلاقة بينها وبين السعودية مشددة على أن "الأهداف الأميركية والسعودية متطابقة في منطقة الشرق الأوسط" وفق ما نقلته مصادر اعلامية. وسئلت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف عن العلاقات الأميركية السعودية في ضوء ما نشر عن عزم رئيس الاستخبارات العامة السعودية بندر بن سلطان تقليص التعاون مع الولاياتالمتحدة احتجاجا على سياستها في المنطقة فأجابت أن "علاقتنا وثيقة جدا وقوية مع السعوديين". وأضافت هارف "لدينا الأهداف نفسها في المنطقة ونحن نعمل بشكل وثيق مع السعوديين فيما يتعلق بوضع حد للحرب الأهلية في سوريا وتدمير أسلحتها الكيميائية ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي والسلام في الشرق الأوسط". وتابعت أن "النقاش هو حول كيفية تحقيق هذه الأهداف فهذه قضايا معقدة ونحن لا نختلف دائما مع كل حلفائنا وشركائنا ولكنني أود أن أشير إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في باريس على مدى ساعتين ونصف تقريبا". وشددت النائبة على أن اللقاء كان "إيجابيا ومثمرا ونحن نركز على كيفية العمل معا في ظل وجود بعض الاختلافات وبيننا بالفعل علاقة أساسية قوية معهم (أي السعوديين)". وكانت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأميركية نقلت عن رئيس الاستخبارات العامة السعودية بندر بن سلطان أنه أخبر دبلوماسيين أوروبيين نهاية الأسبوع الفائت "بأنه يخطط لتقليص التعاون مع الولاياتالمتحدة في تسليح وتدريب المعارضة السورية احتجاجا على سياستها في المنطقة". وأكدت الأممالمتحدة أمس الأربعاء اعلانها بعدم إبلاغها رسميا بقرار المملكة العربية السعودية برفض عضوية مجلس الأمن بعد انتخابها عضوا غير دائم في المجلس. ووفقا للأنباء كانت السعودية قد رفضت بعد انتخابها للمرة الأولى عضوا غير دائم في مجلس الأمن هذا المقعد احتجاجا على ما وصفته المملكة ب"عجز" المجلس عن "وضع حد" للأزمة السورية.