نقلت وكالة رويترز للأنباء عن "مصادر في الشرق الأوسط ودبلوماسيين غربيين" قولهم إن السعودية عرضت على روسيا حوافز اقتصادية تشمل صفقة أسلحة كبيرة وتعهدا بعدم منافسة مبيعات الغاز الروسية إذا قلصت موسكو دعمها للرئيس السوري بشار الأسد.وأضافت المصادر أن رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان عرض الاتفاق المقترح خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي.من جهة أخرى، نقلت صحيفة "أرغومينتي نيديلي" الروسية اليوم (8/8/2013) عن "مصدر عسكري – دبلوماسي روسي" قوله إن اللقاء الذي ضم الرئيس بوتين والأمير بندر تناول توقف السعودية عن توفير الدعم لقوات المعارضة السورية.وقال المصدر: "بعد نجاح القوات الحكومية السورية في حمص وحلب قرر السعوديون الخروج من اللعبة التي جرّتهم إليها واشنطن، بطريقة تحفظ ماء وجههم وتمكّنهم من استغلال الورقة المصرية لإغاظة قطر".وقالت الصحيفة: "طلبت الرياض من بوتين أن يدعم العسكريين المصريين الذين أطاحوا بالرئيس الإسلامي مرسي الذي كانت قطر تؤيده. ويُتوقع أن يقوم بوتين في أقرب وقت بزيارة إلى القاهرة ليشهد توقيع صفقة أسلحة روسية لمصر. ولأن مصر اليوم لا تملك ثمن الأسلحة فإن السعودية ستقوم بتمويل الصفقة".وحسب الصحيفة فإن نتائج المحادثات بين بوتين والأمير بندر أزعجت إسرائيل أيضا، إذ أكد رئيس المخابرات السعودية أن الولاياتالمتحدة الأميركية زودت إسرائيل بتفاصيل نظام توجيه صواريخ منظومة الدفاع الجوي الروسية "أس-300" الأمر الذي أتاح لإسرائيل أن تضرب مواقع الدفاعات الجوية السورية. ولن تقدر إسرائيل على ذلك لأن روسيا تُسرع باتخاذ الإجراء الزجرية.والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي ورئيس الاستخبارات العامة، في ال31 من تموز/يوليو 2013.وقال الكرملين في بيان صحفي مقتضب إن اللقاء تناول مناقشة العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.ولم يصدر تعليق رسمي على هذا اللقاء من قبل السلطات الروسية والسعودية.