اتهمت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، مجلس الأمن الدولي ب"العجز″ في مسألة المساعدات الإنسانية لسوريا.ودعت المسؤولة الأممية التي شاركت في الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن اليوم بناء على دعوة من بريطانيا أحد الدول الخمسة دائمة العضوية، مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدور الرياده من أجل ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وإيقاف "الوحشية".وأوضحت آموس أنها تعرضت على مدار 34 شهرا، لخيبة أمل كبيرة في موضوع قيادة مجلس الأمن الدولي وزعامته، مناشدة إياه بممارسة ضغوط على الأطراف المتصارعة في سوريا من أجل إيصال المساعدات إلى مسحقيها ممن ينتظرونها وكلهم بأس ويأس.وأوضحت انه من دون ضغط حقيقي ودائم من جانب مجلس الأمن ومجموعات المعارضة على الأرض، فان إحراز تقدم سيكون أمرا مستحيلا، وقالت: في ظل وجود نحو مئتي مجموعة مسلحة حاليا في سوريا، فإن المواجهات بين هذه المجموعات المختلفة تتصاعد والطرق الرئيسية لايصال المساعدات الإنسانية تم قطعها بسبب المعارك، وقالت آموس: إن الاممالمتحدة لم تتمكن منذ اكثر من عام من الوصول الى مليونين ونصف مليون مدني محتجزين في مناطق سورية تشهد معارك عنيفة". أضافت: "فضلا عن ان اكثر من 110 الف شخص قتلوا جراء النزاع، فإن أمراضا خطيرة مثل شلل الأطفال تنتشر سريعا، فضلا عن العديد من ضحايا السرطان او السكري جراء نقص الادوية. وأشارت امام الاعضاء ال15 لمجلس الامن إلى أن "الكلمات رغم أنها قد تصدم، لا يمكنها أن تعبر عن الواقع المرعب لسوريا اليوم". ولاحظت "تجاهل الدعوات إلى وقف إطلاق النار تماما على الارض، ولفتت إلى أن الاممالمتحدة لم تحرز أي تقدم كبير خلال الاسابيع الاخيرة في مساعيها لدى الحكومة السورية.