د القضاء على عبد القادر سلامي المستشار العسكري لتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" تمكنت أجهزة الأمن بتادميت بولاية تيزي وزو، من القضاء على المستشار العسكري في المنطقة الثانية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الإرهابي، سلامي عبد القادر، الذي كانت بحوزته وثائق تتضمن مخططات تنفيذ عمليات انتحارية أخرى تستهدف هيئات ومؤسسات الدولة في ولايات الوسط وتحمل أسماء الانتحاريين الذين سيقومون بهده العمليات وطريقة تنفيذها. وعلمت "النهار" من مصدر أمني أن قوات الأمن قضت على الإرهابي سلامي عبد القادر رميا بالرصاص، الأربعاء الماضي في حدود الساعة الرابعة مساء، بعد عملية مطاردة في غابات تادميت المؤدية إلى منطقة سيدي علي بوناب معقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التي تخضع إلى عملية تمشيط، باشرتها قوات الأمن منذ أسبوع انطلاقا من تاخوخت إلى المناطق الغابية لسيدي علي بوناب. وأكدت مصادرنا أن هذا الإرهابي القيادي في الجماعات الإرهابية كان متنقلا لوحده من منطقة بني زمنزار المحاذية لبوغني مشيا على الأقدام للوصول إلى أوكار القاعدة في غابة سيدي علي بوناب، إلى أن فاجأته عناصر الأمن بتادميت وبدأ الاشتباك الذي لم يدم إلا دقائق تم خلالها القضاء عليه. وأفاد ذات المصدر أن أجهزة الأمن عثرت بحوزته على وثائق مهمة تتعلق بمخططات تنفيذ عمليات انتحارية أخرى تستهدف هيئات ومؤسسات الدولة في ولايات الوسط، وهو مخطط قالت مصادرنا إنه تكميلي للعمليات الإرهابية الانتحارية التي نفذها التنظيم الإرهابي مؤخرا. وتحمل الوثائق التي عثر عليها أسماء الانتحاريين الذين كانوا سيقومون بهذه العمليات وطريقة تنفيذها. كما عثرت أجهزة الأمن على مبالغ مالية معتبرة لم تحدد قيمتها، وهاتف نقال من نوع نوكيا يحمل عدة أرقام لم تحدد بعد أسماء أصحابها، وتجري التحريات الدقيقة للتحقق من أصحابها والتي ترجح أنها عناصر دعم وإسناد جديدة، كما استرجعت قوات الأمن بندقية ورشاشا من نوع كلاشينكوف. وأضافت مصادر "النهار" أن تحاليل الحمض النووي (ADN) لهذا الإرهابي، كشفت عن هويته، الإرهابي سلامي عبد القادر، البالغ من العمر 39 سنة، تقلد عدة مناصب في الجماعات الإسلامية الناشطة بولاية الوسط، البويرة، بومرداس وتيزي وزو التي تضم المنطقة الثانية في تقسيم ما يسمى ب"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وقد استخلف القياديين البارزين الذين تم القضاء عليهم في أفريل الماضي من قبل قوات الأمن. وأفادت بعض المصادر أن الإرهابي الذي تم القضاء عليه يدعى "أبو قتادة" في الجماعات المسلحة، وهو العقل المدبر للعمليات الإرهابية والمخطط لها وأنه هو من خطط لكل العمليات الانتحارية التي استهدفت العديد من مؤسسات والدولة والمقرات الأمنية الأخيرة. ويفقد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالقضاء على هذا العنصر القيادي، أحد أهم قياديها بعد مقتل 6 من قياديها في شهر أفريل الماضي مثل عبد الحميد سعداوي المكنى "يحيى أبو الهيثم" وهو المنسق الأول للعلاقات الخارجية والداخلية في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" زهير حراك (سفيان فصيلة) أمير المنطقة الثانية الذي كان يوصف بأنه الأمير الفعلي في تنظيم دروكدال علي الديس المستشار العسكري المخطط للعمليات الانتحارية بالعاصمة، بومرداس وتيزي وزو، والمدعو عبد الحميد أبو تراب أمير كتيبة "الفاروق" التي تنشط بالبويرة وحميد الرصاص قائد الجناح العسكري السابق لكتيبة "النور" إضافة إلى المدعو أسامة أبو إسحاق المتخصص في إعداد السيارات المفخخة. وقال متتبعون للوضع الأمني بالمنطقة إن العمليات النوعية التي قادتها أجهزة الأمن في ولايات تيزي وزو وبومرداس خلال شهري جويلية وأوت أفضت إلى القضاء على 41 إرهابيا، وقد سمحت بإسقاط أمراء وقياديين منهم 12 قياديا في القاعدة في بني دوالة من كتيبة النور، وتمت بفضل توفر أجهزة الأمن على معلومات من تائبين اثنين بعد تفجير العمليات الانتحارية، آخرهم الإرهابي خياط البالغ من العمر 33 سنة الذي سلم نفسه لمصالح الأمن ببومرداس في 10 أوت الماضي بعد خلافات مع قيادة التنظيم.