تمكنت مصالح الأمن من كشف مخطط لتنفيذ اعتداءات انتحارية بالأحزمة الناسفة عشية الاستحقاق الرئاسي أعده تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، لاستهداف أنابيب نقل النفط وجند لتنفيذ هذه الاعتداءات 10 أفارقة من جنسية مالية ونيجيرية، ويعكس هذا المخطط الذي أحبطته مصالح الأمن رغبة عبد المالك درودكال أمير التنظيم في تنفيذ اعتداءات استعراضية بحثا عن الصدى الإعلامي خاصة بحضور الصحافة الدولية والمراقبين الدوليين عشية الاستحقاقات الرئاسية. حسب ما أسر به مصدر أمني على صلة بالملف ل"صوت الأحرار" فإن عبد المالك درودكال زعيم التنظيم كلف خلية تتكون من ثلاثة عناصر هم: ميهوب يوسف أمير كتيبة النور ولكروف الباي المدعو أبو سلامة وبوريهان كمال المدعو أبو حفص منسق المنطقة الوسطى لتنظيم القاعدة بتحضير سلسلة اعتداءات انتحارية باستعمال الأحزمة الناسفة تنفذ عشية الاستحقاق الرئاسي بمنطقة البويرة وتيزي وزو وبومرداس بحثا عن الصدى الإعلامي الذي يمكن أن يحققه هذا النوع من العمليات الإرهابية خاصة في وجود الصحافة الدولية التي ستكون موجودة بقوة لتغطية الانتخابات الرئاسية إلى جانب حضور مراقبين دوليين، وترجح مصالح الأمن أن تكون هذه الخلية وراء العملية الانتحارية التي استهدفت مفرزة للحرس البلدي بتادميت شهر فيفري الفارط. وبناء على معلومات استخباراتية نجحت مصالح الأمن في رصد الأهداف التي حددتها خلية القاعدة، حيث تؤكد مصادرنا أن درودكال طلب من جماعته استهداف أنابيب نقل النفط، وتجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني رجح في الندوة الصحفية التي عقدها عشية انطلاق الحملة الانتخابية أن يلجأ تنظيم القاعدة إلى تنفيذ عمليات انتحارية استعراضية للتشويش على العملية الانتخابية وأنهم لن يجدوا أحسن من فرصة الانتخابات الرئاسية لتحقيق الصدى الإعلامي، مشيرا في الوقت نفسه إلى تكثيف العمل الاستخباراتي لإحباط مخططات التنظيم. وبالنظر إلى العجز الذي يواجهه تنظيم القاعدة في تجنيد الانتحاريين بسبب تهرب أغلب العناصر المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال من تنفيذ هذا النوع من العمليات، فقد لجأت الخلية الآنفة الذكر والتي تضم القيادات الثلاثة المكلفة بتحضير اعتداءات انتحارية عشية موعد الانتخابات الرئاسية إلى تجنيد انتحاريين من منطقة الساحل لتنفيذ هذه العمليات، وحسب المعلومات التي بحوزة مصالح الأمن فإن 10 أفارقة من جنسية مالية ونيجيرية مرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية تم نقلهم في الأسابيع الماضية من منطقة الساحل إلى ولاية تيزي وزو مرورا بجبال شعيبة بباتنة التي تسيطر عليها سرية أوستيلي التابعة لكتيبة الفاروق.