عقد أمس ، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، بعد زيارة مفاجئة إلى ولاية تيزي وزو، اجتماعا بمقر الناحية العسكرية وضم المسؤولين المحليين للجيش ومختلف القوات الأمنية، وتندرج الزيارة في إطار برنامج يتضمن زيارات ميدانية لقائد أركان الجيش من أجل تقييم عملية مكافحة الإرهاب ميدانيا، والوقوف عند نتائج المخطط الأمني الاستثنائي لمواجهة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والذي شرع في تطبيقه منذ ستة أشهر. حل قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أمس بولاية تيزي وزو، في إطار زيارة مفاجئة ،أحيطت بإجراءات أمنية غير مسبوقة رافقت الوفد العسكري، وأورد الموقع الاليكتروني » كل شيء عن الجزائر« أن الفريق أحمد قايد صالح قد عقد مباشرة بعد وصوله إلى مدينة تيزي وزو اجتماعا بمقر الناحية العسكرية، ضم المسؤولين الأمنيين بالمنطقة خصص لمسألة مكافحة الإرهاب ومواجهة بقايا سرايا الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تسمي نفسها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والتي تتخذ من منطقة القبائل معقلا رئيسيا لها. وتندرج زيارة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، حسب مصادر محلية، ضمن إطار تقييم الخطة الأمنية الاستثنائية التي تم اعتمادها منذ حوالي ستة أشهر، والوقوف عند حصيلة عمليات مكافحة الإرهاب ميدانيا، ومناقشة مختلف التحديات التي تواجه قوات الجيش ومختلف أسلاك الأمن الأخرى التي تتصدى يوميا للخطر الإرهابي بالمنطقة، علما أنها المرة الثانية خلال ستة أشهر فقط التي يزور فيها الفريق أحمد قايد صالح تيزي وزو، وقد سبق لقائد أركان الجيش الوطني الشعبي أن قام بزيارة ميدانية إلى الولاية في 19 جويلية الفارط، بعد مقتل عسكريين بمنطقة تاخوخت جنوب شرق الولاية. وبرأي المراقبين فإن الزيارة التي قام بها الفريق أحمد قايد صالح لتيزي وزو في 17 سبتمبر 2008، بعد موجة العمليات الانتحارية التي عرفتها منطقة الوسط بشكل عام وتيزي وزو بشكل خاص، قد شكلت منعرجا بالنسبة لعملية مقاومة فلول تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وتم خلالها التعرف على نوع التحديات الميدانية التي تواجه قوات الأمن في منطقة معروفة بوعورة مسالكها وكثافة الغطاء النباتي الذي يكسو غاباتها، وأنها كانت ولا تزال تشكل معقلا رئيسيا للجماعات الإرهابية بالمنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وبخصوص تقييم الخطة الأمنية الاستثنائية التي يجري تنفيذها ميدانيا منذ ستة أشهر، يلاحظ بأن النتائج الميدانية في جميع مناطق البلاد، وخصوصا بمنطقة القبائل هي جد ايجابية، بحيث تمكنت مختلف الأسلاك الأمنية من القضاء وتحييد عددا كبيرا من العناصر المسلحة، من بينهم أمراء وأعضاء قياديين مقربين من الأمير الوطني للتنظيم عبد الملك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، مع هذا لا تزال الزمر الإرهابية بتشكل خطرا على الاستقرار بمنطقة القبائل، وعلى قوات الأمن والمواطنين، وحتى وإن تراجعت العمليات الانتحارية، فإن الإستراتيجية القائمة على الكمائن لا تزال متواصلة وتخلف العديد من ضحايا.