ثناؤه على سعدان تجسّد أول أمس على أرض الواقع وضع الرجل الأول السابق للفاف محمد روراوة في حواره الحصري الذي خص به أسبوعيتنا «النهار المحترف» في أول عدد له الأسس التي ارتأى أنها الأصلح لإنقاذ الكرة الجزائرية والعودة بها إلى مستواها الحقيقي والسابق انطلاقا من الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الرجل على ضوء المناصب العليا التي تبوأها وما زال يحتلها حاليا في مختلف الهيئات الدولية الكروية. روراوة الذي كسر حاجز الصمت الذي لازمه على مدار فترة من الزمان منذ مغادرته لرئاسة الفاف مع نهاية سنة 2000 ، ارتأى أن تكون عودته الإعلامية على الصعيد الوطني من خلال أسبوعيتنا «المحترف» ، حيث أكد أن عهدته كانت إيجابية من ناحية التنظيم من خلال سرده لأبرز الإنجازات التي تحققت على هذا الصعيد، كما وضع تصوره لخارطة الطريق الكفيلة بعودة الكرة الجزائرية بصفة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة إلى الواجهة، من خلال تأكيده على أن الرهان الحقيقي يجب أن يكون على البضاعة المحلية (اللاعب المحلي) فاتحا النار على أشباه المحترفين الذين لا يقدمون أي إضافة للمنتخب لكونهم محترفين بالاسم فقط إذا ما استثنينا لاعبين أو ثلاثة يقدمون الإضافة الى المنتخب الوطني، مبديا في سياق موازي إعجابه بالتجربة المصرية والتي أثنى على نجاحها سواء على صعيد منتخب "الفرعنة" أو النوادي المصرية والتي تعد ناجحة من خلال الاعتماد على البضاعة المحلية وعلى العنصر المحلي، داعيا إلى السير على نفس المنوال وكذا النهج لكونه الطريق الصحيح والسليم لإخراج الكرة الجزائرية من الوضعية الراهنة. وعن موضوع الاحترافية أكد أنه يلزمه أسس وقواعد وأن المستقبل في الأندية وليس في الاتحادية على حد قوله، مبرزا أن الاحتراف يجب تطبيقه كعينة أولية على 6 نوادي قبل أن يعمم على باقي الفرق. كما لم يفوت الفرصة لكي يثني مطولا على الناخب الوطني الحالي رابح سعدان، الذي أكد بشأنه على أنه الأحسن وطنيا وعلى أنه الأنسب لقيادة سفينة "الخضر"، وهو ما اتضح جليا بعد أن وفق هذا الأخير تكتيكيا في الإطاحة بالمنتخب السينغالي لحساب التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس أمم إفريقيا والعالم والفوز الثمين الذي حققه المنتخب الوطني محافظا بذلك على حظوظه كاملة في الصعود إلى النهائيات الإفريقية. روراوة وفي ختام حديثه- في الحوار الذي خصنا به في أسبوعيتنا "النهار المحترف"- لمّح إلى أنه يستعد للعودة مجددا لرئاسة الفاف، من خلال تأكيده على وضعه لشروط تبدو في الوقت الراهن صعبة التجسيد على أرض الواقع.