روراوة: “لن نكتفي بالمشاركة فقط في كأس العالم.. ولم أتصل بأي مدرب”

نشط رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، صبيحة أمس، ندوة صحفية عاد فيها إلى العديد من القضايا التي تشغل إهتمام الشارع الجزائري في الآونة الأخيرة، وأكّد من خلالها الرجل الأول في “الفاف” أنه وبعد عام فقط من إنتخابه على مستوى هذه الهيئة، إستطاع أن يحقق العديد من النتائج الإيجابية...
وصرح في هذا الشأن قائلا: “الهدف بالنسبة لي كان واضحا من البداية، وهو تأهيل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم، وهو الأمر الذي نجحنا فيه بشهادة الجميع... وبالرغم من أن بعض المسائل تبقى عالقة في الآونة الأخيرة، على غرار مسألة الإحتراف الحقيقي في الجزائر، فإني غير قلق من هذا الأمر وسنصل إلى هذا المبتغى دون أي إشكال بتضافر الجهود”.
“هدفنا في المونديال تحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية”
وعن نظرته حول المشاركة الجزائرية في مونديال العمالقة الصائفة القادمة، أكّد الرئيس روراوة أنه متفائل جدا بقدرة العناصر التي يحوزها الطاقم الفني بقيادة سعدان على الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في هذا المحفل الهام، وصرح في هذا الصدد قائلا: “إذا كنا ذاهبين إلى كأس العالم فهذا لإدراكنا التام بقدرتنا على تأدية مونديال في المستوى، وسنسعى إلى تحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية لأن طموحنا لن يتوقف عند حد المشاركة وفقط ولن نكتفي بهذا الحد، بل سنرمي بكل ثقلنا، ولكن إذا خرجنا من الدور الأول فلا يمكن اعتبار الأمر نهاية العالم”.
“كل من تحدث عن إتصالات مع أي مدرب فهو كاذب”
وعن صحة الأخبار التي تتحدث عن اتصالات روراوة ببعض المدربين من أجل التفكير في الفترة القادمة، نفى المتحدث هذا الأمر جملة وتفصيلا، ولم يشأ أن يمنحه أكثر من حقه عندما أشار إليه قائلا: “صراحة أسمع هنا وهناك عن وجود اتصالات بيني وبين بعض المدربين من أجل الإشراف على العارضة الفنية ل”الخضر”، كل من قال مثل هذا الكلام فهو كاذب، وأنا أؤكد لكم أني لم أفكر في أي مدرب لا أرجنتيني ولا برازيلي كما يشاع حول رغبتي في التدعيم تحسبا لما ينتظرنا من تحديات في 2012 و2014، ولم أستقبل أي سير ذاتية كما يقال أيضا من بعض من يستهويهم الاصطياد في المياه العكرة”، ويرى روراوة أن الوقت الحالي هو من أجل العمل ولا شيء سوى ذلك، بما أن المنتخب الوطني أمام العديد من التحديات بعد المونديال، حيث سيلعب يوم 17 أوت مباراة ودية، على أن يلعب في الفاتح سبتمبر أول لقاء تصفوي ويليه لقاء آخر في أكتوبر، على أن يتقيد بتواريخ “الفيفا” التي سيجري من خلالها منتخبنا لقاء وديا في ال17 نوفمبر القادم.
“مستقبل سعدان مع الخضر سيتحدد في الأيام القليلة القادمة”
وعن مستقبل المدرب سعدان مع “الخضر”، يرى روراوة أن الحديث عن مثل هذه الأمور لا يهمه كثيرا، لأن هناك “مونديالا” يتطلب تحضيرا جيدا، وعلى هذا الأساس صرح: “الحديث عن مستقبل العارضة الفنية يحتاج إلى وقت، وأي قرار في هذا الشأن يتطلب وقتا من أجل اتخاذه أيضا، وعلى ضوء هذا، فإنه سيكون لي موعد مع سعدان في الأسابيع القليلة القادمة نجلس سويا ونتحدث عن مستقبله في العارضة الفنية للمنتخب الوطني”.
“قرأنا حساباتنا جيّدا في حال التأهل إلى الدور الثاني من المونديال”
ودائما حول المشاركة الجزائرية المرتقبة في المونديال القادم، صرح روراوة قائلا: “باعتبارنا مسؤولين عن “الفاف”، فمن الضروري أن نقرأ كافة الحسابات الممكنة بخصوص مشاركتنا، وأؤكد لكم أننا قمنا بكافة التدابير والإجراءات الخاصة بالإيواء وفنادق العبور في حال تأهلنا إلى الدور الثاني، وهذا من أجل أن نتجنب أي طارئ قد يعترضنا إلى حين تلك الفترة”. هذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على أن التفاؤل هو السمة التي تميز مسؤولي “الفاف” وعلى رأسهم روراوة بأن الجزائر قادرة على قول كلمتها في المونديال.
“لسنا البرازيل أو الأرجنتين وبركات من الضغط على اللاعبين”
وبخصوص الضغط الذي أصبح يفرضه البعض على زياني والآخرين من أجل أن يهدوهم أحسن النتائج في المونديال، صرح روراوة قائلا: “يا جماعة أين كنا منذ سنتين وأين نحن الآن؟، كنا لا نشارك حتى في كأس أمم إفريقيا وها نحن الآن سنلعب المونديال، ومن مقامي هذا أقول “بركات” من الضغط على اللاعبين ومطالبتهم دائما بنتائج إيجابية لأننا لسنا البرازيل أو الأرجنتين، ولأننا لم نكن لنحقق ذلك لولا التضحيات التي كانت لنا في المواسم الأخيرة وصراعنا من أجل جلب أحسن الممولين والقضاء التدريجي على سياسة “البريكولاج” التي ضربت أطنابها في هيئتنا ودفعنا ثمنها غاليا كما هو معلوم”.
“منذ الإستقلال لم تكن ل المنتخب الوطني الإمكانات التي تتوفّر لديه حاليا”
ودائما بخصوص الإمكانات، أشار روراوة إلى أن بعض الأطراف ساهمت بشكل كبير في بث الاحترافية الحقيقية في المنتخب الوطني الجزائري، وهذا عندما صرح قائلا: “في حقيقة الأمر الدولة وفرت كل إمكانات وسبل النجاح للمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي لم نشاهده منذ الاستقلال، وكان من بين الأسباب التي سمحت للجزائر أن تحجز لنفسها مكانا ضمن عمالقة الكرة المستديرة من جديد، وإذا كان هناك من يستحق الشكر والثناء بعد الله عز وجل، فهو رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سهر شخصيا على راحة كل أعضاء المنتخب الوطني، وبشكل خاص جدا إلى الممولين الذين لم يبخلوا علينا بمساعداتهم وأقدم لهم كافة عبارات الشكر والثناء”.
“طلبت من الطاقم الفني معاينة كل من بودبوز، فغولي، شرفة، شاقوري، ڤديورة وآخرين تحسبا لجلبهم”
وعن مسألة تدعيم المنتخب الوطني ببعض العصافير النادرة من أجل منح بُعد آخر لطريقة أداء “الخضر”، وهي المسألة التي أسالت معها الكثير من الحبر وكنا قد أشرنا إلى ذلك في أحد أعدادنا عن نية “الفاف” في إرسال مبعوثين إلى أوروبا ما بين مارس وأفريل القادمين، صرح روراوة قائلا: “هناك أسماء جديدة فعلا تستحق الاهتمام والمعاينة، على غرار شاقوري، ڤديورة، بودبوز، فغولي، شرفة وآخرين، وشخصيا طلبت من الطاقم الفني إرسال مبعوثين لمعاينتهم عن قرب، بالإضافة إلى التأكد من وضعياتهم الإدارية، وهذا تحسبا لجلبهم وسنمنحهم الفرصة من أجل أن يبرهنوا على أحقيتهم في حمل الألوان الوطنية من عدمها”.
“معاينة هؤلاء لا تعني بالضرورة أنهم في المنتخب الوطني”
وفي السياق ذاته، صرح روراوة قائلا: “مما يجب الاتفاق عليه هو أن معاينة هؤلاء ليس بالضرورة معناه أنهم سيكونون معنا في المنتخب الوطني، لأنه صحيح أن الإمكانات البدنية والفنية تلعب دورا مهما في تحديد اختياراتنا خاصة إذا كانوا موهوبين، لكن هناك بعض المقاييس والمعايير الأخرى التي يجب أن يضعها هؤلاء في الحسبان، وهي معايير انضباطية وذهنية بحتة، بالإضافة إلى أمر يجب أن نستعد له جيدا وهو وجود بعض الأمور الإدارية التي تتطلب التعامل معها بحزم شديد”.
“سنُساند اللاعبين الذين لا يشاركون مع أنديتهم حتى يعودوا إلى مستواهم المعهود”
وفي سؤال عن موقف هيئته من عدم مشاركة بعض لاعبينا المحترفين بصفة دورية مع أنديتهم، صرح الرجل الأول في “الفاف” قائلا: “في حقيقة الأمر، هذه من صلاحيات أنديتهم التي لا يحق لي لا من قريب أو من بعيد أن أتدخل فيها، لكن يجب أن يعلم هؤلاء بأننا سنبقى وراءهم وسنساندهم بالرغم من مرورهم بتلك الظروف، حتى يعودوا إلى مستواهم المعهود مع أنديتهم ويعودوا لإظهار الوجه الذي ألفهم به الجزائريون، وعلى ضوء هذا، فهم مطالبون بأن لا ييأسوا لأننا ببساطة معهم وسنقوم بكل شيء من أجل مساعدتهم في تجاوز هذا الظرف الصعب، وهذا دون التدخل في صلاحيات أنديتهم كما صرحت به سابقا”.
“ترتيب الفيفا بالنسبة لي خرطي”
وفي الأخير، أراد روراوة أن يعود إلى نقطة ترتيب “الفيفا” الخاص بالمنتخبات، والتي رآها المعني لا تستند إلى أي ضوابط رياضية في حين أنها وسيلة يُراد من خلالها إرضاء بعض الأطراف على حساب أخرى، وصرح متهكما: “تريدون الصراحة، لا أعترف بتصنيف الفيفا على الإطلاق وهو “خرطي” بالنسبة لي، لأنه لا يستند لأي أُسس رياضية أو منطقية، وهو ترتيب تجاري هدفه الإشهار والربح فقط ولا علاقة له بأرض الواقع”.
------------------------------------------
مؤكدا في ندوته الصحفية ما إنفردنا به في دورة أنغولا...
روراوة: “ لموشية تشابك فعلا مع سعدان ولهذه الأسباب أخفينا الحقيقة”
كشف رئيس “الفاف” على هامش ندوته الصحفية صحة ما كانت “الهدّاف” قد أشارت إليه في دورة أنغولا الفارطة والتي كان بطلها لاعب الوفاق خالد لموشية مع مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان، وقال في هذا الصدد : “فعلا، لقد كان هناك اشتباك بين سعدان واللاعب خالد لموشية خلال دورة أنغولا والجميع يعرف ذلك، ونحن غطينا على الوقائع من أجل عدم التأثير على التشكيلة التي كانت تنتظرها مباريات مهمة، وبالتالي فإني أقول أننا نظرنا إلى لموشية بعين الرضا بعد كل الذي قدمه للمنتخب الوطني، إلا أننا افتعلنا مشكلا قلنا أنه عائلي وأصدرنا بيانا لذلك حتى لا يتأثر اللاعب بغضب الأنصار عندما يعود إلى الجزائر”.
“ملفه أغلق نهائيًا وقد أبعدناه بسبب تصرّفه”
وبخصوص هذه النقطة دائما، وحتى يكون لاعب النسر الأسود عبرة لكل من تسوّل له نفسه تجاوز الحدود مع المدرب الوطني رابح سعدان، صرّح روراوة مؤكدا ما نشرناه في عدد أول أمس من “الهدّاف”، حيث قال في هذا الصدد : “عدم استدعاء لموشية مرده عامل الإنضباط الذي أخل به اللاعب، وعلى هذا الأساس فإن ملفه أغلق نهائيا واتفق الكل على حرمانه من المشاركة مع المنتخب الوطني بسبب تصرّفه ولا نريد نعود إلى الكلام عن هذه القضية مستقبلا مهما كانت الدواعي والأسباب”.
عاد إلى قضية الحارس شاوشي...
روراوة : “تصرّف شاوشي غير لائق وحذّرته في تونس”
وبخصوص الحارس فوزي شاوشي أصرّ روراوة على القول بأن الذي بدر من ابن برج منايل غير مقبول تماما ولا يوجد أي شيء يبرّره، وهذا عندما قال : “شاوشي يمثل شعبا بأكمله وعَلَمًا مات من أجله الكثير، وليس لأن الشعب يحبه يفعل ما يشاء خاصة أنه لاعب دولي ومن الضروري أن يحافظ على صورته، وهنا تستحضرني حادثة حصلت له في تونس، في إطار نهائي كأس شمال إفريقيا أمام الترجي التونسي لما جرى من مرماه إلى غاية وسط الميدان من أجل التشاجر مع أحد لاعبي المنافس، وبعد اللقاء طلبت منه ألا يعيد مثل تلك الأمور وحذّرته من مغبة إعادة تلك التصرفات، إلا أنه قام بذلك مع الحكم كوفي كوجيا وهو تصرف غير مقبول لأنه لاعب دولي وعليه أن يُمثّل الجزائر أحسن تمثيل”.
“هو الآن تحت رحمة الفيفا وسنعمل حتى لا يلقى نفس مصير عبدوني”
وواصل روراوة كلامه قائلا : “إذا تعرض شاوشي إلى عقوبات من طرف “الفيفا” كما ستفعل ذلك “الكاف” لا محالة، فإن مستقبله حتى مع نادي وفاق سطيف يبقى مهدّدا، وقد يتم حرمانه من اللعب لمدة طويلة كما حدث للحارس عبدوني في كأس “الكاف” لمّا كان يلعب في المولودية وواجهوا ناديا من نيجيريا... وسأعمل كل ما في وسعي من أجل أن أجنبه هذا الأمر، لأنه تحت رحمة “الفيفا” الآن”.
منصوري قد يغيب وزماموش يُعوّض ڤاواوي
أكد المدرب رابح سعدان أن إمكانية مشاركة قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري تبقى ضعيفة بسبب خضوع هذا الأخير إلى عملية جراحية خفيفة قبل وصوله إلى الجزائر، كما أكد بالمقابل غياب الحارس لوناس ڤاواوي عن المباراة لعدم جاهزيته وهو ما تجسّد خلال المباراة الأخيرة التي لعبها مع ناديه في الخروب وتلقى خلالها أربعة أهداف كاملة، وأوضح سعدان أن مباراة صربيا ستكون فرصة كبيرة أمام الحارس الثاني (لم يذكر زماموش بالإسم) لإثبات أحقيته بحمل الألوان الوطنية، مثله مثل عمري الشاذلي ولحسن اللذين وصفهما باللاعبين الجديدين.
المباريات الودية في الجزائر قضية مبدأ
وأوضح محمد روراوة أن إجراء المباريات الدولية الودية الخاصة ب “الخضر” هي قضية مبدأ بالنسبة له، وهذا بعد المهازل التي حدثت خلال المباريات التي كان منتخبنا يجريها في الضواحي الفرنسية في وقت سابق وأساءت إلى صورة وسمعة الجزائر، وشدّد رئيس “الفاف“ على أن “الخضر“ لن يلعبوا مجددا في فرنسا أو في أي مكان آخر عدا العاصمة باستثناء البلدان التي تدعو منتخبنا إلى مواجهتها كما هو الحال مع منتخب إيرلندا الذي سيواجه “الخضر“ يوم 28 ماي المقبل.
مدرب حليش منحه الضوء الأخضر وبقي الطبيب
كما كشف روراوة أن مدرب نادي “ماديرا” منح الضوء الأخضر ل حليش قصد المشاركة في مباراة هذا الأربعاء أمام صربيا، ومع هذا أكد سعدان خلال تدخله بخصوص إمكانية الدفع ب حليش في المباراة أنه لن يُقرر شيئا قبل أن يعاينه طبيب المنتخب، وهو ما كان مقررا مساء أمس قبل اتخاذ القرار النهائي.
تدعيم الطاقم الفني والمحضر السويسري غير مطروحين حاليا
قال المدرب سعدان إن قضية تدعيم المنتخب الوطني ليست مطروحة تماما في الوقت الراهن بما في ذلك تدعيمه بمحضر بدني سويسري كما تحدثت عنه بعض المصادر، وجدد سعدان إقتناعه بالعمل الذي يقوم به الطاقم الفني الحالي الذي يعمل معه، كما أنه بدا راغبا في غلق الباب تماما أمام هذا الموضوع وبصفة نهائية.