4 آلاف مليار سنتيم خسائر حوادث المرور خلال 9 أشهر من 2013 الطرق الكلاسيكية في التوعية أثبتت فشلها والتصنيف العالمي للجزائر لعدد حوادث المرور خاطئ ارتفع عدد ضحايا حوادث المرور في الجزائر، خلال التسعة أشهر الأولى لسنة 2013، إلى 594 قتيل و15635 جريح مقارنة ب548 قتيل سجل السنة الماضية 2012 في نفس الفترة، والتي سجل فيها أيضا 15768 جريح، وبلغت الخسائر المادية وتكاليف تلك الحوادث التي وقعت هذه السنة، أكثر من 40 مليار دينار، حسبما كشفه ممثل المدير العام للأمن الوطني مسؤول الوقاية الأمنية بمديرية الأمن العمومي، العميد الأول للشرطة طاطاشاك محمد، الذي حلّ بولاية برج بوعريريج أمس .وقد كشف هذا الأخير عن إحصائيات مخيفة تبقي إرهاب الطرقات سيدا للموقف على مستوى الطرقات في الجزائر، كما سجلت التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 13259 حادث مرور مقارنة ب13328 حادث في نفس الفترة من السنة الماضية، والتي خلفت 594 قتيل. سطيف.. العاصمة والبرج في المقدمة وكشف مسؤول الوقاية الأمنية بمديرية الأمن العمومي رفقة رئيس أمن ولاية برج بوعريريج، العميد الأول بورالية امحمد، خلال مداخلة ألقاها بمناسبة افتتاح أسبوع التوعية والسلامة المرورية ببرج بوعريريج، عن ترتيب الولايات العشر الأولى وطنيا من حيث عدد حوادث المرور، وتأتي ولاية سطيف في الريادة بتسجيلها 866 حادث خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2013، تليها ولاية الجزائر العاصمة ب854 حادث ثم برج بوعريريج 567 حادث، بسكرة 511، مسيلة 492، تلمسان 475، باتنة 427، الشلف 415 ثم قسنطينة 406 وأخيرا معسكر بتسجيل 403 حوادث مرور. وباعتبار الانطلاقة كانت من برج بوعريريج التي احتضنت أسبوع السلامة المرورية رفقة 3 ولايات أخرى و هي مسيلة، بسكرةوتلمسان، فقد كشفت الإحصائيات المنشورة في المعرض المقام بالمناسبة في المركب الثقافي عائشة حداد، عن تسجيل 242 حادث على مستوى الطريق السيّار لوحده خلال الفترة المذكورة، أي التسعة أشهر الأولى من سنة 2013، والتي خلّفت 8 قتلى و372 جريح. التصنيف العالمي للجزائر في عدد حوادث المرور خاطئ وخلال مداخلته، رفض العميد الأول طاطاشاك محمد ما تتداوله بعض وسائل الإعلام الوطنية والعالمية، حول ترتيب الجزائر عالميا، ضمن الدول الأكثر تسجيلا لحوادث المرور، معتبرا المقياس المتخذ في ذلك خاطئ، وأكد المتحدث أن الترتيب الدولي للدول في هذا الشأن لا يكون بالإحصائيات وعدد حوادث المرور، وإنما بعدد الكيلومترات المقطوعة من طرف المركبات وحجم الإفراط في استعمال المركبات، وكشف المتحدث بأننا في الجزائر لا نملك مثل هذه الإحصائيات ولا نملك أرقاما دقيقة عن حجم الإفراط في استعمال المركبات وعدد الكيلومترات المقطوعة، وخلال المناقشات ورده على أسئلة ضباط الشرطة والصحافة بعد إلقاء محاضرته، أكد مسؤول الوقاية الأمنية، أن قانون المرور تمت مراجعته 6 مرات في 1971، 1974، 1987، 2001، 2004 وأخيرا في 2009، وذلك وفقا للمستجدات والمعطيات التي من بينها النمو الديمغرافي وتطور وسائل النقل وتوسع شبكة الطرقات والارتفاع الرهيب لعدد المركبات، وكذا عدد حاملي رخص السياقة. أساليب التحسيس أثبتت فشلها ويجب التعامل مع حوادث المرور كأزمة وليس كظاهرة وفي حديثه عن طرق الوقاية والتقليل من إرهاب الطرقات، صرح طاطاشاك محمد مسؤول الوقاية الأمنية بمديرية الأمن العمومي بالمديرية العامة ردا على سؤال أحد المتدخلين، أن الأوان قد حان لتغيير طريقة إيصال الرسالة، والتنقل من الطرق الكلاسيكية إلى طرق أكثر فعالية باعتبار الحملات التحسيسية والتوعية بالطريق القديمة لم تؤت أكلها وأثبتت فشلها، واعتبر أن الإذاعة وسيلة فعّالة، كونها ترافق أغلب السواق أثناء القيادة، لكن استعمالها واستغلالها لايزال غير فعال ويجب التفكير وإعادة النظر في طرق إيصال الرسالة، لأن طريقة «الأمر والنهي» أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تفي بالغرض، وكشف المتحدث أن الإجراءات المتخذة من طرف المديرية العامة، ستبقى تعمل وفق مراحل ثلاثة، وهي الوقاية ثم الردع وأخيرا الزجر، وسيتم إحصاء وتحديد مكامن الداء والنقاط السوداء، ومحاولة إيجاد حلول لها، ورفض المتحدث وصف حوادث المرور والتعامل معها كظاهرة، بل آن الأوان للتعامل معها كأزمة يجب التركيز عليها حتى الوصول إلى نتائج مرجوة.