كشفت مصادر مطلعة، أن تقارير الخبراء العاملين على معاينة المقبرة الأثرية التي تم العثور عليها أثناء أشغال بناء مساكن ريفية، الأسبوع المنصرم، بقرية طرادية بمدينة الذرعان في الطارف، أكدت أن الأمر يتعلق فعلا بهياكل عظمية بشرية وجدت داخل مقابر منظمة تنظيما دقيقا، وأوضحت المصادر، أن المقبرة تعود إلى العهد الروماني وبالضبط إلى الحقبة المسيحية من القرن 12 ميلادي، وقال مصدر أمني على صلة بملف التحقيقات، بأن المقبرة لم يكتشفها المستعمر الفرنسي، كون الموقع كان عبارة عن إسطبلات للحيوانات تعود ملكيتها إلى معمر وضابط فرنسيين .ومن جهة أخرى، علم بأن العيّنات التي أجريت عليها تحاليل جنائية بمخبر الشرطة العلمية، أثبتت أن الهياكل بشرية ويستبعد أن تكون من العهدة الاستعمارية الفرنسية، وأضاف ذات المصدر، أن المقبرة البشرية تتربع على مساحة 7 هكتارات، ومن المحتمل جدا أن تكون مدينة الذرعان نائمة على مدينة رومانية قديمة. وحسب ذات المصدر، سيتنقل في القريب العاجل إلى موقع المقبرة حديثة الاكتشاف وفد من علماء وخبراء الآثار للتنقيب والبحث برفقة لجنة مختصة من وزارة الثقافة .