أفادت مصادر محلية من بلدية عين يوسف، أنه تم العثور يوم أمس الأول، بالمكان المسمى الدخلة، الكائن بين عين يوسف والرمشي شمال مدينة تلمسان أفادت مصادر محلية من بلدية عين يوسف، أنه تم العثور يوم أمس الأول، بالمكان المسمى الدخلة، الكائن بين عين يوسف والرمشي شمال مدينة تلمسان، على مقبرة جماعية تاريخية، تعود إلى القرنين الماضيين، بحسب تقديرات أولية أكدها ل"الوطني" أحد المشاركين في الحفريات التي جرت على مدار ثلاثة أيام كاملة، بمساعدة تقدمت بها بلدية عين يوسف، في إنتظار ما سيقرره خبراء الآثار وتحديدا الدائرة الأثرية لولاية تلمسان، التي تتولى كل ماله علاقة بالتراث المادي بالولاية، التي تستعد لإحتضان تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011. و كان الإعتقاد سائدا قبل ذلك، أن تلك الهياكل العظمية تعود إلى 4 شهداء سقطوا في ميدان الشرف في شهر جوان 1956 خلال حرب التحرير الوطني، إلا أن تجاوز الهياكل التي عثر عليها عمال بلدية عين يوسف رفقة عدد من أبناء الشهداء و المجاهدين وأعيان المنطقة للعدد المحدد، أدى إلى استبعاد الفرضية الأولى، حيث تبين أنها مقبرة تاريخية للمسلمين وفق التقاليد المتعارف عليها، وأكدت شهادات كبار السن بالمنطقة، أنهم لا يتذكرون وجود مقبرة دفن فيها السكان موتاهم على الأقل طيلة القرن الماضي، مما يرجح فرضية عودة هذه المقبرة إلى القرن التاسع عشر على الأقل، في وقت رأى البعض إحتمال أن تلك الهياكل العظمية تعود إلى جنود من جيش الأمير عبد القادر، وفق رواية تؤكد أن بعض جنود الأمير وافتهم المنية بهذه الجهة . هذا وأخطر رئيس بلدية عين يوسف السلطات الوصية على مستوى دائرة الرمشي وولاية تلمسان، بغرض تولي خبراء الآثار دراسة طبيعة هذا الإكتشاف الجديد، على النحو الذي جرى ببلدية هنين، حيث تم العثور على مقبرة تعود إلى العهد الروماني.