عاين محققون روس، اليوم الاثنين، حطام الطائرة بوينج 737-500 المنكوبة بحثًا عن قرائن تكشف عن أسباب تحطمها واشتعال النيران فيها لدى محاولتها الهبوط، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 50 شخصًا. وأثار الحادث الذى وقع أمس الأحد، مخاوف جديدة بشأن تردى سجل الأمان الجوى فى روسيا، بينما تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى مدينة سوتشى بجنوب البلاد فى فبراير، وهو الحدث الذى يوليه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اهتمامًا شخصيًا وسياسيًا كبيرًا. ووضع سكان كازان الزهور، فى موقع تحطم الطائرة بالمطار، وسط ظروف جوية سيئة. ونكست الأعلام فى المدينة الواقعة على بعد 800 كيلومتر شرقى موسكو. وفى لقطات فيديو بثها موقع لايف نيوز الروسى، وقال إنها تصور الحادث كانت الطائرة تهبط بشكل شبه عمودى نحو المدرج، وانفجرت محدثة كرة ضخمة من اللهب. وكانت الطائرة التابعة لشركة طيران تتارستان والقادمة من موسكو، تحاول العدول عن محاولة الهبوط، عندما سقطت على المدرج وقتل جميع ركابها وعددهم 44، إضافة إلى طاقمها المكون من ستة أفراد. وقال وزير النقل مكسيم سوكولوف للصحفيين "كانت الطائرة تهبط عموديًا.. عموديًا بوضوح". وأضاف أن ثمة حاجة لتحليل محتوى الصندوقين الأسودين لتسجيلات الطائرة، اللذين عثر عليهما، اليوم الاثنين، لمعرفة المزيد من المعلومات. وقالت شركة طيران تتارستان، إنها أوقفت جميع طائراتها من طراز بوينج 739 فى انتظار نتائج التحقيق فى حادث التحطم.