طردت الحكومة المصرية، أمس، السفير التركي حسين عوني بوستالي من مصر، باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، حسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في الوقت الذي أقدمت القاهرة على سحب سفيرها من أنقرة بصفة نهائية .أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية، أمس، عن سحب السفير المصري من أنقرة بصفة نهائية وتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع تركيا، حيث طالبت الحكومة المصرية السفير التركي بالقاهرة بمغادرة البلاد بسرعة باعتباره شخصا لم يعد مرغوبا فيه، حيث أشار المتحدث إلى أن الحكومة المصرية قررت تخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائمين بالأعمال.وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن هذه القرارات جاءت ردا على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، التي طالب فيها بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والتي اعتبرتها القاهرة تدخلا من تركيا في شؤونها الداخلية، حيث قال إن مصر تكن كل التقدير للشعب التركي، وأضاف أن الحكومة المصرية ستتحمل كل المسؤولية بخصوص تدهور العلاقات مع الحكومة التركية، مشيرا إلى أن أردوغان انتقد الحكومة المصرية منذ عزل مرسي وإعلان خارطة طريق سياسية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية حول العلاقات المصرية التركية، أن مصر تابعت تصريحات رئيس الوزراء التركي الأخيرة مساء 21 نوفمبر الجاري قبيل مغادرته إلى موسكو حول الشأن الداخلي في مصر، والتي تمثلت في سلسلة من المواقف والتصريحات السلبية ضد مصر، والتي تعكس الإصرار غير المقبول على تحدي إرادة الشعب المصري والاستهانة باختياراته المشروعة، واعتبرت الحكومة المصرية تصريحات أردوغان تدخلا في الشأن الداخلي للبلاد.