أسفرت المعارك الدائرة منذ الجمعة في ريف العاصمة السورية الشرقي عن سقوط 160 قتيلا بين جهاديين ومسلحين اخرين من المعارضة وجنود، في حين يحاول مقاتلو المعارضة فتح منافذ شرقا بعد تحقيق الجيش السوري نجاحات عسكرية. واندلعت معارك الجمعة اثر هجوم مئات المقاتلين المعارضين والجهاديين على حواجز ومواقع عسكرية في نحو خمس بلدات تقع في هذه المنطقة "في محاولة لكسر الحصار الذي فرضه الجيش على هذه المنطقة"، حسب ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس. وقتل خلال هذه المعارك الدائرة منذ يوم الجمعة في منطقة الغوطة الشرقية اكثر من 55 مقاتلا معارضا بينهم سبعة من قادة الالوية و41 جهاديا ينتمون الى الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة ومعظمهم من الاجانب، بحسب المرصد. كما قتل 36 جنديا و20 عنصرا تابعين لميليشيات شيعية عراقية وثمانية من اعضاء الدفاع الوطني في هذه الاشتباكات الشرسة بين المسلحين المعارضين والجيش النظامي المدعوم بعناصر من حزب الله اللبناني، حليف النظام السوري. وعلى جبهة القلمون الاستراتيجية الواقعة شمال العاصمة، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعدة كتائب اسلامية معارضة في منطقة ريما قرب مدينة يبرود واطراف مدينة النبك (80 كلم شمال دمشق). هذا ولا يزال طريق دمشق حمص الدولي مغلقا منذ 5 ايام "بسبب الاشتباكات الدائرة في محيط مدينتي النبك ودير عطية" التي امتدت اليهما المعارك اثر سيطرة النظام على مدينة قارة الثلاثاء. وكان المرصد نقل عن نشطاء مقربين من جبهة النصرة ان "جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام توعدتا بالعودة الى قارة قريبا".