كشفت مصالح الحماية المدنية بولاية مستغانم أنها سجلت 24 حريقا خلال شهري جوان وجويلية، فيما كثفت من جهودها لمراقبة الغطاء النباتي خاصة مع الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة التي تشهدها البلاد هذه الأيام، حيث بلغت الحرائق في شهر جوان 9 حرائق تمثلت في حرائق الأدغال مست أزيد من هكتار والأعشاب الجافة ب 415 هكتار، أما حرائق المحاصيل فكانت 4 هكتارات زيادة على إتلاف 306 شجرة مثمرة، أما في شهر جويلية الذي شهد ارتفاعا في عدد الحرائق بسبب ارتفاع درجة الحرارة تسبب في اندلاع 15 حريقا مست قرابة هكتارين بغابة المرسى بأولاد بو غالم المطلة على البحر، أما حرائق الأعشاب الجافة فقد سجلت فيها 6 حرائق بخسارة 46 هكتارا، ومع بداية هذا الشهر تم تسجيل حريقين للمحاصيل تسبب في إتلاف 4 هكتارات و30 قنطارا من الحمص، أما حرائق الأعلاف فبلغت 4 حرائق أتت على 400 حزمة تبن. من خلال هذه الأرقام تبين أن أغلب الحرائق سجلت بالحقول وبساتين الأشجار المثمرة التي أخذت حصة الأسد خلال موسم الاصطياف فيما عرفت حرائق الغابات تراجعا وتناقصا كبيرا بفضل جهود أعوان الحماية المدنية ومصالح الغابات من خلال تسخير كل الموارد البشرية والمالية لمكافحة النيران، إلا أن مجهودات محافظة الغابات تظل متواصلة وحرصها الكبير على المحافظة على رئة هذه الولاية وما تحتويه من غطاء نباتي كثيف، حيث علمنا أنها كثفت من مراقبتها للغابات وذلك بتخصيص دوريات منتظمة تزامنا وارتفاع موجة الحر التي تشهدها المنطقة غير أن الرعي العشوائي للماشية بالغابات هو عامل آخر يدفع بأعوان محافظة الغابات إلى مطاردتهم يوميا والذي يكون سبا في إتلاف النبات وقطع الأشجار وحرق الغابات. وقد شهدت العملية تراجعا كبيرا نظرا لسهر الأعوان على هذا الإرث الطبيعي الايكولوجي إلا أن عدد المراقبين يظل قليلا حتى وإن أقحمت المحافظة عددا من الموسميين لتدعيم المراقبة، وقصد بلوغ تغطية شاملة لا بد من توفير وسائل المراقبة. ذاك ما جاء في تصريح بعض الأعوان نظرا لكثافة الغطاء النباتي خاصة بمنطقة الظهرة شرقي الولاية.