أعلنت الحماية المدنية أمس الاثنين أن عناصرها قد نجحت في إخماد 18 حريق غابات تسبب في إتلاف 310 هكتار عبر التراب الوطني حيث سجلت أهم الحرائق في برج بوعريريج و البويرة . وكانت المديرية العامة للحماية المدنية قد سجلت في هاتين الولايتين ثلاثة حرائق غابات بينما سجلت ولايتي تيزي وزو و المدية حريقين على التوالي، وأكد مصدر مسؤول أن عمليات الإطفاء جارية حاليا في مناطق كيمال بباتنة و زريبة الوادي ببسكرة و البرواقية بالمدية. ويذكر أنه تم تسجيل منذ بداية جوان الماضي إلى غاية 26 جويلية الحالي 341 حريق تسبب في إتلاف 2900 هكتار من الغابات على المستوى الوطني. من جانبه أوضح المقدم قراش أن الحماية المدنية تستعمل الوسائل الحديثة و المتطورة للتحكم في الحرائق، مشيرا إلى أن السلك يتوفر على 4 طائرات استطلاع للكشف عن المناطق الملتهبة سيما في المناطق المعزولة. وكان ثلاثون حريقا قد اندلع في غابات شمال الوطن خلال الشهر المنصرم بينما تشهد البلاد موجة حر شديد أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى أربعين على السواحل وحتى 50 درجة داخل البلاد. وكانت مصالح الحماية المدنية قد أعلنت في وقت سابق انه تم احتواء معظم الحرائق التي أتت على نحو أربعة ألاف هكتار من الغابات والأحراش في العديد من أرجاء القطر منذ 22 جويلية الفائت وفي هذا السياق قال مسؤول اخر في الحماية المدنية انه تمت السيطرة على معظم الحرائق في ولاية بجاية بمنطقة القبائل الأكثر تضررا منذ بداية موجة الحر. على صعيد أخر تجري أشغال صيانة أكثر من 2000 هكتار من الغابات عبر ولاية باتنة تم تشجيرها العام الماضي و ذلك ضمن برنامج تجديد الغطاء الغابي حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية من مسؤول بمحافظة الغابات في ذات المنطقة. ونقلت الوكالة عن رئيس مصلحة استصلاح الأراضي بمحافظة الغابات قوله أن ''هذه الأشغال التي أسندت لعدة مقاولات محلية مختصة من بينها شركة ''صفا أوراس'' تقدمت حاليا بنسبة70 بالمائة على أن تستلم ''قبل نهاية سبتمبر المقبلس. وأشار ياسين قاروني إلى أن عملية تجديد الغطاء الغابي بولاية باتنة التي تتميز بمناخ جاف في العديد من مناطقها وشبه جاف ببعضها الآخر تعد صعبة و تخضع لعديد المراحل بدءا من الغرس إلى السقي المستمر وإقامة أحواض صغيرة تحيط بالشجيرة ونزع الأعشاب الضارة وغيرها من الأشغال التي تعتبر ضرورية لضمان نمو الشجيرة. وبشأن أصناف الشجيرات التي يتم غرسها أوضح نفس المصدر بأنها تتمثل في مجملها في شجيرات الصنوبر الحلبي الذي يتلاءم مع مناخ منطقة تيمقاد والأرز الحلبي بأعالي جبال دائرة مروانة التي تتوفر حاليا على مساحة معتبرة من هذا النوع من الأشجار مشيرا إلى أن التكلفة المالية للهكتار الواحد من الغرس والصيانة تتراوح ما بين 90 ألف إلى 100 ألف دينار. وسيشرع خلال سبتمبر المقبل في عملية مماثلة بضواحي غابات كيمل على مساحة تقدر ب 1.300 هكتار بالإضافة إلى القيام بأشغال مكملة لذلك مثل الأعمال الحراجية وتصحيح المجاري المائية حسب ما أعلنه نفس المسؤول . للإشارة أن ولاية باتنة التي تتوفر على مساحة غابية شاسعة ذات تضاريس متنوعة ونباتات مختلفة وأصناف شتى من الأشجار تتربع على أزيد من 320 ألف هكتار بما في ذلك نبات الحلفاء .