أكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه يجري حاليا على مستوى المفوضية الإفريقية التفكير في تشكيل قوة عسكرية إفريقية قادرة على التدخل بسرعة للتصدي للاعتداءات الإرهابية الواسعة النطاق التي قد ترتكب ببعض بلدان القارة.وصرح شرقي على هامش أشغال الاجتماع السنوي السابع لنقاط ارتكاز المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب قائلا إنه "تم بعث تفكير في إطار المفوضية الإفريقية بشأن جدوى إسهام قوة عسكرية إفريقية أثناء اعتداءات إرهابية واسعة النطاق قد ترتكب في دول ذات إمكانيات دفاع ضعيفة".وأشار إلى أن هذا التفكير جاء اثر الأزمة في مالي موضحا أن "دراسة الجدوى قد تقدمت كثيرا".وأكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي على ضرورة إيجاد "حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية" مذكرا بأنه تم في 2003 إطلاق قوة عسكرية إفريقية جاهزة. وأوضح قائلا "نحن بصدد تقييم قدرة هذه القوة على التصدي لاعتداءات إرهابية واسعة النطاق في حال حدوثها في مختلف مناطق إفريقيا".واعتبر السيد شرقي أن البلدان الإفريقية مدعوة للتعاون "أكثر من أي وقت مضى للقضاء على الإرهاب المرتبط بالمخدرات الناجم عن تحالف بين الإرهابيين والمتاجرين بالمخدرات لتحقيق المزيد من الربح".وفيما يتعلق بالعملية العسكرية "سفرال" القائمة في مالي أشار المفوض الإفريقي إلى أنها "هدمت بنية الجماعات في هذا البلد لكنها لم تنجح في القضاء عليها". وقال إن "هذه الجماعات قد تشتتت وهي تتنظم من جديد ربما للتحضير لعمليات إرهابية أخرى" داعيا إلى "مقاربة إقليمية لتسوية هذا المشكل".وأضاف شرقي قائلا "لقد تحققنا من أنه قد يكون لهذه الجماعات امتدادات مع الجماعات الإرهابية +الشباب+ في الصومال و+بوكو حرام+ في نيجيريا" مشيرا إلى أن "الأمر يتعلق بتهديد مستمر ينبغي التصدي له بطريقة قوية ومنسقة بدعم من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة".