قالت وزارة الخارجية السورية اليوم الاربعاء انه لا يوجد مدنيون سوريون في الأحياء المتعرضة للقصف الجوي في محافظة حلب (شمال سوريا) مشيرة إلى أن هذه المناطق تحولت إلى "جبهة قتال" تضم مقاتلين أجانب. و افادت الخارجية السورية ردا على بيان للبيت الأبيض الامريكي أدان فيه الهجمات الجوية التي طالت منذ أيام عدة مناطق بحلب ان "البيت الأبيض تعامى عن جرائم الإرهابيين وغالبيتهم من أولئك المسلحين الأجانب عندما ادان ما سماه الهجمات الجوية المستمرة من جانب القوات الحكومية السورية بلا تمييز في مدينة حلب". و اضافت "إذا كان المتحدث باسم البيت الأبيض وصف المناطق التي تتعرض للقصف من قبل القوات الحكومية السورية بأنها مناطق مدنية فهذا صحيح بمعنى أنها أحياء سكنية ولكن السؤال كيف تحولت إلى جبهة قتال يستخدم فيها الطيران وهل أولئك الذين دخلوها هم أصحابها أم أنهم عبارة عن مجموعة من المقاتلين الاجانب". و كان البيت الأبيض أدان يوم الإثنين الماضي "الهجمات الجوية المستمرة من جانب القوات الحكومية السورية على مناطق مدنية" مطالبا دمشق أن تحترم تعهداتها بعدم عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية معربا عن أسف الولاياتالمتحدة لاستخدام صواريخ سكود وبراميل متفجرة بلا تمييز في حلب. و تتعرض عدة أحياء في حلب ومناطق في ريفها خلال الأيام القليلة الماضية لقصف بالطيران الحربي على معاقل المتمردين أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى حيث قدمت واشنطن مشروع بيان أمام مجلس الأمن يدين "الغارات الجوية التي شنتها السلطات السورية على مناطق في حلب" إلا أن المجلس فشل في إصدار هذا البيان بسبب اعتراض روسيا. وانتقدت الخارجية السورية "صمت الولاياتالمتحدة ازاء مجازر ارتكبها مسلحو المعارضة في مناطق كان يسيطر عليها النظام ومنها "عدرا" و"بلدة معلولا" في ريف دمشق التي سيطرت عليها المعارضة مطلع ديسمبر الجاري" .