أكد وزيرة التربة الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أن وزارته أنفقت خلال سنة 2008 مبلغ 54 مليار سنتيم لترميم المؤسسات التربوية التي تعرضت لأضرار، سواء بسبب قدمها أو نتيجة الإهمال كونها عمومية أو بسبب نقائص في الإنجاز. وأضاف بن بوزيد أن الوزارة خصصت مبلغ 450 مليار سنتيم ل39 ثانوية على المستوى الوطني التي يعود تاريخ إنشائها إلى وقت الاستعمار الفرنسي على غرار ثانوية قيرواني بسطيف، وصارت في حاجة للترميم. وكان بن بوزيد قد أشرف أمس على افتتاح الموسم الدراسي الجديد من ولاية سطيف، حيث حضر الدرس النموذجي حول الشجرة والبيئة وباستعمال أحدث التكنولوجيات التي تستعمل لأول مرة على المستوى الوطني، وتتمثل في لوح إلكتروني يعمل عن طريق اللمس بالأصابع فقط، يوصل بالوحدة المركزية لجهاز الإعلام الآلي، ويسمى الجهاز الجديد ب "SMART BOARD"، حيث تدعمت مديرية التربية بالولاية بثلاثة أجهزة خاصة بالمؤسسات التي حصلت على المراتب الأولى من حيث نتائج الامتحانات. كما يسمح هذا الجهاز للأستاذ بتصحيح نتائج الامتحان وإعطاء العلامات في أقصر مدة وقبل مغادرة التلاميذ حجرة الدراسة. وأكد بن بوزيد أن الطور التحضيري مستقبلا سيشمل الأطفال ذوي أربع سنوات ويمكن الوصول حتى إلى ثلاث سنوات، معتبرا هذه المرحلة مهمة في تكوين الطفل، ومؤكدا أن ذلك يبقى اختياريا. وأضاف وزير التربية أن الوزارة تسعى للرفع من معدل نسبة المستفيدين من الإطعام، مؤكدا أن النسبة في الجنوب الجزائري بلغت 100 بالمائة. ومن الملاحظات التي سجلها الوزير تسليم منحة رئيس الجمهورية المقدرة ب2000 دج فقط، بسبب نقص الاعتمادات المالية التي لم تصل بعد لتسليم قيمة المنحة المقررة من رئيس الجمهورية مؤخرا ب3000 دج، كما ألح على توحيد المآزر لتفادي الفوارق الاجتماعية بين التلاميذ، مقترحا اللون الأسود. وعاين بن بوزيد عدة مؤسسات تربوية بولاية سطيف التي تعد الولاية الأولى من حيث عدد التلاميذ والمنشآت التربوية بعد تقسيم العاصمة إلى ثلاث مديريات. كما رد بن بوزيد على منحة وزارة التضامن التي لم تصل بعد إلى الولاية، معتبرا وصولها بعد شراء التلاميذ للأدوات عديم الفائدة