أكد وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أن الدولة خصصت 80 مليار سنتيم لربط 25 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن بشبكة الإنترنت فائق السرعة تجسيدا للاتفاقية التي تم إبرامها مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. إضافة إلى 450 مليار أخرى لترميم المؤسسات التربوية العتيقة على مستوى الوطن تماشيا مع برنامج رئيس الجمهورية. وأضاف الوزير في زيارة العمل والتفقد لمختلف مشاريع قطاعه بقسنطينة، أن قطاع التربية بالولاية عرف قفزة نوعية من حيث عدد المنشآت التربوية وهو ما ينطبق أيضا على كل ولايات الوطن، بالنظر إلى المؤسسات التي تم إنجازها في الميدان. والبرنامج المقبل الذي يهدف لإنجاز 500 ثانوية و750 إكمالية عبر التراب الوطني. وأضاف السيد بن بوزيد أن الوزارة منشغلة في الوقت الراهن بترميم المؤسسات العتيقة عبر مختلف ولايات الوطن ضمن برنامج رئيس الجمهورية الذي رصد لذلك غلافا ماليا معتبرا يقدر ب450 مليار سنتيم. وبخصوص تلقيح التلاميذ ضد مرض أنفلونزا الخنازير، أكد المسؤول خلال الندوة الصحفية التي عقدها بثانوية حيحي المكي، أن هناك لجنة وطنية يترأسها وزير الصحة حددت الأولويات، حيث تنتظر وزارة التربية والتعليم الضوء الأخضر للمباشرة في عملية تلقيح التلاميذ وهي عملية اختيارية حسب الوزير وبموافقة كتابية من ولي التلميذ. أما عن تاريخ شهادة البكالوريا المحدد بتاريخ 13 جوان المقبل وتزامنه مع مباريات المنتخب الوطني في كأس العالم، قال وزير التربية والتعليم أن الملف مفتوح للنقاش والتشاور مع مختلف الأطراف، مطمئنا في نفس الوقت الطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا بمراعاة أحوالهم والسماح لهم بمتابعة لقاءات المنتخب الوطني، مع إمكانية إعلان تاريخ الباكالوريا شهرا قبل الامتحان. كما أردف بن بوزيد أن الإصلاح في المنظومة التربوية يبقى عملية مستمرة، لاسيما وأن القطاع يعد الوحيد على المستوى الوطني الذي أنهى دراسة نظام التعويضات بعد التشاور مع النقابات والاتفاق معهم نهاية السنة الفارطة، مضيفا أن الوزارة ستبذل كل ما في وسعها لتكون أجور أساتذة التربية مرضية. كما اعترف الوزير من جهة أخرى بظاهرة المحسوبية وتضخيم النقاط، داعيا كل الأطراف للمساهمة في القضاء على هذه الظاهرة للحفاظ على المستوى التعليمي للتلاميذ، كما أكد أن تجربة ثانويات الامتياز ستنطلق بأربع ثانويات عبر الجهات الأربع للوطن في انتظار تعميمها على مختلف ربوع الوطن لتستقبل أحسن التلاميذ دون تمييز اجتماعي، وستشمل حتى الإكماليات حسب الوزير الذي أكد الدعم اللامشروط للمؤسسات في القرى والأرياف والمناطق المعزولة.