شهدت عدة أحياء من مدينة غرداية اليوم ، تصعيدا في أعمال العنف والمناوشات بين مجموعات من شباب هذه الأحياء حسبما ما علم اليوم. وقد إمتدت هذه الشجارات الى عدة أحياء من بلديات واقعة بسهل وادي ميزاب ( الذي يجمع 4 بلديات) والتي لم تطلها من قبل أعمال العنف وتخريب الممتلكات إلا أنها قد عرفت اليوم مواجهات عنيفة بين مجموعات من الشباب من المالكيين والإباضيين قاموا خلالها بحرق المحلات التجارية والسكنات كما لوحظ بمواقع هذه الأحداث. وبعد فترة من الهدوء عاشتها المنطقة يوم أمس السبت ، تجددت المواجهات هذا الأحد عقب نداءات ل"إضراب المحافظ" (المدارس) وكذا التجار التي بثت عبر مواقع التواصل الإجتماعي وذلك احتجاجا على انعدام الأمن، ولا زال عشرات من الشباب (مالكيين وإباضيين) مدججين بالحجارة ومواد حارقة أو زجاجات حارقة يقودون مواجهات من أسطح المنازل بأحياء لم تعش من قبل هذه الأحداث على غرار شوارع العين وشعبة النيشان ومدخل مدينة ضاية بن ضحوة وبالقرب من ثانوية مفدي زكرياء بمدخل مدينة بني يزقن. وتعرضت في هذه الأثناء عشرات من المحلات والسكنات لأعمال الحرق والتخريب فيما تم تسخير تعزيزات أمنية كبيرة من قوات التدخل السريع للدرك الوطني التي انتشرت من أجل تعزيز قوات الشرطة التي اضطرت لاستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق هؤلاء الشباب. وقد بدت مدينة غرداية هذا الأحد مشلولة حيث خلت شوارعها من حركة المرور كما أغلقت المحلات والبنوك أبوابها وبعض المصالح الأخرى أيضا .