تثار الكثير من الاستفهامات حول مستقبل الوضع الصحي للأسطورة الألمانية في سباق السيارات ميكايل شوماخر. وأكدت المتحدثة باسمه الثلاثاء أن حالته الصحية مازالت مستقرة. وسيقرر الطاقم الطبي إخراج شوماخر من الغيبوبة المصطنعة عندما يرى أن الضغط على دماغه قد أصبح خفيفا ومستقرا.لا يزال البطل الأسطوري السابق لسباقات فورمولا واحد الألماني ميكايل شوماخر في العناية المركزة بعد شهر على الحادث المأساوي الذي تعرض له خلال ممارسته رياضة التزلج في منتجع ميريبيل في جبال الألب الفرنسية.ويرقد شوماخر منذ تعرضه لحادث التزلج في جبال الألب الفرنسية في مستشفى غرونوبل الجامعي، حيث وضع في غيبوبة مصطنعة لتخفيف الضغط عن دماغه بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها بعدما ارتطم رأسه بصخرة بعد سقوطه خلال تزلجه خارج المسار.ورغم الاهتمام الهائل بوضعه الصحي ومن كافة أنحاء العالم، فهناك شح في المعلومات في ما يخص تطور حالته الصحية ولم يتغير الوضع أمس الاثنين. وأكدت المتحدثة باسمه مرة أخرى في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن حالته مازالت مستقرة.ولن يتم الكشف عن نتائج التحقيق القضائي الذي فتح في هذا الحادث قبل منتصف فيفري المقبل. ومن المتوقع أن تستبعد أي مسؤولية جنائية خارجية، أي أن يوجه أصبع الاتهام لأي طرف بأنه لعب دورا مؤثرا في هذا الحادث.تساؤلات حول مستقبل وضعه الصحيتبقى هناك علامة استفهام كبيرة حول مستقبل وضعه الصحي من أجل تجنب أي ضرر في القسم السليم من دماغه، وكيف سيكون وضعه بعد استفاقته من الغيبوبة المصطنعة التي من المفترض أن تكون وبمعدل وسطي لمدة 15 يوما بحسب ما أشار لوكالة الأنباء الفرنسية البروفيسور جيرار أوديبير، رئيس وحدة العناية المركزة لجراحة الدماغ والأعصاب في مستشفى نانسي الجامعي، مضيفا أنه من النادر جدا أن يبقى المريض في الغيبوبة المصطنعة لأكثر من ثلاثة أسابيع.وسيقرر الطاقم الطبي إخراج شوماخر من الغيبوبة المصطنعة عندما يرى أن الضغط على الجمجمة قد أصبح خفيفا ومستقرا، وقد أشار البروفيسور أوديبير إلى أن الأطباء سيتابعون بدقة رد فعل المريض بعد إخراجه من الغيبوبة، مضيفا سنفحصه لمعرفة إذا بإمكاننا التواصل معه، إذا كان سيرد على التحفيز الشفهي مع أوامر مثل اضغط على يدي أو افتح واغمض عينيك.وأشار البروفيسور إلى أن مرحلة الشفاء بعد الخروج من الغيبوبة المصطنعة ستكون طويلة جدا، متطرقا إلى مسألة الإعاقة الدائمة بعد حادث من هذا النوع، والتي لا يمكن الجزم بها نهائيا إلا بعد عامين على حصول الحادث.