تحيي الجزائر اليوم على غرار باقي دول العالم اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان وفي هذا الصدد طالب المختصون والجمعيات الناشطة ضرورة التكفل بهذه الفئة أمام معاناتها المستمرة في ظل الأرقام المخيفة والمذهلة التي تسجل وفاة نحو 50 شخصا يوميا وتزايد عدد المصابين بالداء إلى أكثر من 45 ألف حالة جديدة سنويا منها 11 ألف حالة إصابة بسرطان الثدي، كما دعا أولئك المهتمون بضرورة إعادة النظر في تعويض الأدوية الخاصة بالسرطان .وفي هذا الاتجاه قالت رئيسة جمعية أمل لمساعدة المرضى المصابين بالسرطان حميدة كتاب في تسجيل للقناة الأولى بأن المصابين بهذا الداء يعانون للأسف من شبه غياب التكفل بحيث أن المريض إضافة إلى الداء الذي يفتك به يجد نفسه في مواجهة مجموعة من الصعوبات في مراحل العلاج من التشخيص إلى مراحل متقدمة من المرض كغياب بعض التحاليل في المستشفيات وغياب الأشعة. فإذا استطاع المريض الحصول على موعد فإنه سيعاني من عامل بُعد المواعيد وعامل الوقت –تضيف-و هو مهم جدا للحد من انتشار وسيطرة هذا المرض الخبيث، وللأسف فإن الإهمال واللامبالاة إطلاقا بعامل الوقت أن المريض ملزم للانتظار لأشهر لإجراء الأشعة وينتظر بعد ذلك لأشهر كي يجري الجراحة، وينتظر كذلك لأشهر ليجري العلاج الكيميائي أو العلاج الطبي ثم للأسف ينتظر بعد ذلك لسنوات من أجل القيام بالعلاج الإشعاعي إذا توفر ذلك.جهته يطالب البروفيسور كمال بوزيد رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بضرورة التكفل بالمصابين بالسرطان لأن 70 بالمائة من العمليات الجراحية لهذا الداء تجرى في العيادات الخاصة مؤكدا أن العلاج بالأشعة يوجد حاليا في بعض العيادات الخاصة بولاية قسنطينة وولاية البليدة لكن ليس في متناول الجميع لذا –يضيف- على مؤسسة الضمان الاجتماعي تعويض هؤلاء أو على الأقل التكفل بهم، مشيرا إلى أن المختصين قد رفعوا هذا الانشغال إلى الوزير الأول منذ عامين وهم في انتظار الرد. ناهيك عن أن المرضى بحاجة إلى توفير مراكز خاصة لمعالجة السرطان ضروري في كل الولايات.